ناقش أمس، عمداء كليات الطب الفرانكفونيين في 29 دولة طبيعة البرامج البيداغوجية والعلمية المعتمدة في تكوين وتأهيل الأطباء والشبه طبيين ودراسة إمكانية توحيد برامج التكوين ومدة التخصصات حتى يتسنى للأطباء الجزائريين العمل أو مواصلة التكوين في الخارج بشهادات معترف بها من قبل كليات الطب في هذه الدول، وبالمقابل إمكانية عمل أطباء هذه الدول في الجزائر بشهاداتهم العلمية دون اللجوء إلى المعادلة أو إعادة التكوين. * كما تطرق العمداء إلى مشكل النقص العددي والتكوين النوعي لشبه الطبيين داعين لضرورة إلحاقهم بمنظومة الدراسات العليا والقطاع الصحي الجامعي. * وأوضح البروفيسور بن عامر مصطفى أستاذ بكلية الطب لجامعة الجزائر أن الملتقى الدولي لعمداء كليات الطب الفرانكفونيين الذي احتضنته الجزائر على مدار يومي 25 و 26 سبتمبر واستقطب عشرات العمداء من 29 بلدا من القارات الخمس بمشاركة دولتين عربتين وهما لبنان ومصر استطاع أن يطرح عددا من القضايا المهمة المتعلقة بطبيعة التكوين البيداغوجي والتأهيل العلمي للأطباء في بلدانهم ودراسة إمكانية توحيد البرامج والمدة الزمنية للتخصص قصد الاعتراف بجميع شهادات متخرجي هذه الكليات خلال التنقل بين هذه الدول، حيث اختلاف البرامج وتفاوت مدة التكوين تعيق عملية المعادلة العلمية لشهادة الدكتوراة والتخصص للأطباء سواء الجزائريين في الخارج أو الأطباء الأجانب في الجزائر. * وأشرفت كلية الطب لجامعة الجزائر على تنظيم الملتقى برعاية وإشراف من رئاسة الجمهورية قصد توحيد الرؤى وتنسيق الجهود في مجال التكوين الطبي والسعي لخلق شهادات علمية جهوية في بعض التخصصات وتشريح وضعية التكوين في مجال الشبه الطبي في ظل النقص العددي للشبه طبيين وضبط كيفية إلحاق فروع الشبه الطبي بمنظومة الدراسات العليا والقطاع الصحي الجامعي مع دراسة اقتراحات علمية لتحسين وتطوير التكوين الطبي والشبه طبي. * وأوصى المجتمعون بإنشاء ميدياتيك طبي موحد بين هذه الدول ليكون بمثابة فضاء جامع يضم مختلف المراجع والنشريات والكتب والمعلومات المتوفرة حول التكوين في مجال الطبي والشبه طبي خاصة مستجدات القطاع والاكتشافات الصحية الحديثة لتحيين المنظومة التكوينية وخلق تناسق وتناغم بين البرامج العلمية البيداغوجية بين الدول المشاركة في الملتقى.