اختتم أمس بقاعات المحاضرات عبد المجيد علاهم بجامعة (محمد بوضياف) بالمسيلة أشغال الملتقى الطبّي الجراحي حول (التشوّهات الخلقية تشخيص قبل وبعد الولادة والتكفّل واستعجالات أمراض الشرايين تشخيص وتكفّل)، والذي تشرف على تنظيمه الجمعية العلمية (فكر) للصحّة والبيئة والتنمية بالتنسيق مع كلّية العلوم وقسم علوم الطبيعة والحياة، بحضور العديد من الأساتذة المختصّين في الجراحة والأشعّة وطبّ النّساء والقلب من مختلف الجامعات الأوربية والجزائرية. حسب رئيس الجمعية الدكتور غضبان سامي فريد فإن هذا الملتقى يدخل ضمن سلسلة من الملتقيات الهامّة التي تعكف الجمعية على تنظمها منذ نشأتها، مؤكّدا أن التوصيات التي خرجت بها الأيّام الطبّية الجراحية سترفع إلى المسؤولين والمختصّين للعمل بها، كما أكّد أن الملتقى هو الأوّل من نوعه على المستوى الوطني الذي يتطرّق إلى مشكلة التشوّهات الخلقية الجنينية، أين أشرف رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور عمار جريوي على إعطاء إشارة افتتاح الملتقى الذي عرف أمس تقديم البروفيسور الوناس مجاك المختصّ في الأشعّة بالعيادة المتخصّصة (يوغراطة) بالجزائر العاصمة محاضرة عن الكشف المبكّر لتشوّهات الجنين في بطن أمّه وتقديم العديد من النّصائح والشروحات لكي لا يتمّ الوقوع في الأخطاء، والتي تدخل في إطار التكوين المتواصل، خاصّة ما تعلّق بالتشوّهات الخلقية للجهاز العصبي، أين يموت 30 بالمائة من الجنين في بطن أمّه، وفي حال ما ينجو الجنين فإنه يعيش تشوّهات خلقية. كما عرض البروفيسور حالات الجنين دون رأس وحالات أخرى تخصّ التشوّهات على مستوى القلب ومرض (السبينا بيفيدا) والتشوّهات الخاصّة بالنّخاع الشوكي والأعراض التي تظهر على مستوى الجبهة، والتي تصيب في الغالب الإناث وطريقة تشخيص وعلاج كلّ تلك التشوّهات، مشيرا إلى أن الكشف المبكّر والتشخيص يساهمان في التقليل من التشوّهات الخلقية. أمّا البروفيسور نادين التي تشتغل في المستشفى الجامعي (روان فرانس) بفرنسا فقد قدّمت محاضرة حول (التشوّهات القلبية وطريقة تشخيصها المسبق بواسطة جهاز الإيكوغرافيا لكي يتمّ تشخيص الجنين والتكفّل به قبل الأوان)، نفس الشيء بالنّسبة للبروفيسور مدّور المختصّ في أمراض القلب الذي قدّم محاضرة حول التشوّهات التي تصيب القلب وطرق العلاج والتكفّل، وكذا البروفيسور عيساني الذي قدّم نصائح وشروحات حول علاقات الطبّ بالبيئة والمحيط. حضر جرّاحون من الخارج وغاب مدير القطاع! تساءل المهتمّون بالشأن المحلّي والصحّي وعلى رأسهم النّائب بن خالد عواطف على هامش الملتقى الوطني الطبّي الجراحي حول (التشوّهات الخلقية تشخيص قبل وبعد الولادة والتكفّل واستعجالات أمراض الشرايين) الذي أقيم بجامعة (محمد بوضياف) المسيلة عن سرّ غياب مدير الصحّة بالولاية عن الملتقى في حين حضره مشاركون من خارج الوطن، على غرار فرنسا وهولندا بالرغم من قيام مسؤولي الجمعية المنظمة بتوجيه دعوة رسمية للمدير المذكور لكي يحضر أشغال هذا الملتقى الطبّي الجراحي، والذي يتطرّق إلى التشوّهات الخلقية وطرق التكفّل والعلاج بالجنين واستعجالات أمراض الشرايين، حيث كان من الأولى أن يحضر أهل الدار قبل الضيف، في حين حضر الضيف وغاب صاحب الدار وبطريقة طرحت استفهامات كبيرة. ويأتي هذا التساءل في ظلّ الحملة التي ينادي بها المثقّفون والأطبّاء لحصول الولاية على مستشفى جامعى وكلّية للطبّ، بالمقابل نجد المسؤول الأوّل على القطاع بالولاية يغيب عن أهمّ ملتقى طبّي يعقد في عاصمة الحضنة.