ندد الاتحاد الأوروبي اليوم الابرعاء بأعمال العنف التي يتعرض لها المسلمون في سريلانكا والتي تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح متفاوتة. وحث بيان لوفد الاتحاد الأوروبي في كولومبو الحكومة السريلانكية على إعلاء سيادة القانون. ودعا وفد الاتحاد الأوروبي "كافة السريلانكيين إلى ضبط النفس وإحترام الاختلاف وكبح جماح العنف والعمل سويا لتحقيق المصالحة". وكان متشددون بوذيون ألقوا قنابل مولوتوف ونهبوا منازل ومتاجر مسلمين في عدة بلدات جنوب غرب سريلانكا. وحملت عدة أطراف دولية حركة "القوى البوذية" ذات التوجهات القومية البوذية المتطرفة مسؤولية ما يجري من إعتداءات وتحريض على مسلمي سريلانكا وأشارت إلى أن هذه الحركة المسماة اختصارا "بي بي أس" تتبنى شعار سريلانكا للبوذيين وتطالب بعزل الأقلية المسلمة كما أنها أطلقت دعوات لرفض العادات والتقاليد الإسلامية في سريلانكا. وأصبح المسلمون في سريلانكا يعانون بشدة الصراعات الهندوسية البوذية والتي أصبحوا أهدافا لها لرفضهم أن يتضامنوا مع المتمردين الثائرين ضد الحكومة وتشير الإحصائيات إلى أن 8ر1 مليون مسلم راحوا ضحية الحرب الأهلية كما تتعرض منازل المسلمين بشكل مستمر إلى القصف أثناء هذه الصراعات مما نتج عنه وجود 300 ألف مسلم في سريلانكا بلا مأوى مما دفع الكثير من المسلمين إلى الإقامة في مخيمات للإيواء. وتطالب العديد من المنظمات الدولية الإنسانية بتقديم المساعدة للاجئين المسلمين السريلانكيين ومنع التجاوزات والاعتداءات المتواصلة ضدهم وتتواصل الدعوات لتحرك دولي يضغط على الحكومة السريلانكية لمنع هذه الممارسات العنصرية مع قرب شهر رمضان الكريم. أنشر على