أكد (أتاودا سيناويراثنا) - وزير التنمية السريلانكي - أن المسلمين ينفردون بأنظمة حياة شخصية لهم دون غيرهم؛ حيث دعا البوذيين إلى عدم تدخلهم في الشعائر الدينية للمسلمين، وعدم اختراق حقوقهم قائلاً: إنه لا حق لأحد في التعدي على حقوق المسلمين الدينية. جاء هذا أثناء إلقاء كلمته الخاصة عند مشاركته في لقاء نظمته المؤسسة الإسلامية بمدينة (دومبولوواوا) في محافظة (هيمّاتاجما) السريلانكية. وقد أعرب الوزير عن تفاؤله بأن هذا اللقاء سوف يتسبب في حياة سلمية بين الطوائف؛ حيث شارك فيه عدد كبير من الرهبان البوذيين. هذا وقد تم تكريم الوزير بمناسبة تجاوز 60 سنة في خدماته السياسية، ومنحه رمزًا تذكاريًّا من قبل المؤسسة. في موضوع آخر أصيب خمسة مسلمين في العاصمة السريلانكية كولومبو جراء مداهمة حشد من البوذيين لمسجد (دين الإسلام) في منطقة غراندباس، ما أدى إلى فرض السلطات السريلانكية حظر التجول في المدينة. ونقل مراسل بي (بي سي في) كولومبو عن ساكن مسلم من المنطقة قوله: إن حشد البوذيين ألقى الحجارة على المسجد بينما كان الناس يؤدون صلاة العشاء داخله. وقالت التقارير: إن الرهبان البوذيين احتجوا على وجود المسجد غير أنهم وافقوا على السماح للمسلمين بمواصلة الصلاة لحين نهاية شهر رمضان. غير أن المسلمين في المنطقة يقولون: إن وزارة الشؤون الدينية السريلانكية أعطت الإذن بمواصلة استخدام المكان بعد رمضان، كما وفروا حماية تضطلع بها قوات خاصة من الشرطة بسبب المخاوف من هجمات محتملة. وكانت مجموعة من الرهبان البوذيين قد تظاهروا الشهر الماضي بالقرب من المسجد مطالبين بنقله لمكان آخر، وصعدت الجماعات البوذية المتشددة في الشهور الأخيرة حملتها ضد أهداف مسلمة، وقد أصاب الضرر منازل عدة أيضًا في صدامات نهاية الأسبوع. وشهد العام الماضي توترًا دينيًّا متصاعدًا في سريلانكا حيث هاجمت جماعات بوذية متشددة المساجد ومتاجر المسلمين وكذلك الكنائس. وفي شهر فيفري الماضي، دعت أيضًا واحدة من هذه المجموعات إلى إلغاء نظام استخراج شهادات تؤكد أن المنتجات المعروضة للبيع حلال. ويشكل البوذيون ثلاثة أرباع سكان سريلانكا البالغ عددهم 20 مليون نسمة.