يلتقي المنتخبان السويسري والفرنسي في مباراة قوية، تجمع بين فريقين حقق كل واحد منهما الفوز في اللقاء الأول، وستكون مباراة يصعب التكهن بهوية الفائز فيها، في ظل الدوافع التي يمتلكها كل فريق، ما يجعل الصراع بينهما يبلغ ذروته، لأن الفوز يمهد التأهل بصفة رسمية إلى الدور ثمن النهائي. يعمل المنتخب السويسري على مواصلة المسيرة وصحوته التي انطلق بها دون خطأ، بعد أن أبان عن إمكانيات تجعله من المرشحين لبلوغ أدوار متقدمة في هذه المنافسة، لا سيما وأنه يملك تشكيلة شابة ومدرب عالمي قدير يغرف كيف يتعامل مع المعطيات الموجودة لديه. واستعد المنتخب السويسري جيدا لهذا اللقاء تحت قيادة مدربه الألماني أوتمار هتسفيلد. وعبّر مدرب المنتخب الفرنسي، ديدي ديشون، عن سعادته بالبداية القوية لمنتخب بلده في هذه المنافسة بعد الفوز الكبير الذي حققه على منتخب الأكوادور بنتيجة ثقيلة، وقال: “لقد لعبنا جيدا وكانت بداية رائعة”، وأضاف أنه اختار في المباراة الأخيرة تشكيلة متحركة لتفادي التعب. أما المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة فقد أوضح، من جهته، أنه ليس زعيم الفريق الفرنسي في مونديال البرازيل بعد تسجيله لهدفين وكان وراء الهدف الثالث، موضحا بقوله “أرفض أن يتم وصفي بزعيم فرنسا فكرة القدم لعبة جماعية ومن الصعب أن تتألق وحدك، ومن ثم فإنني لا أستطيع أن أفعل أي شيء بمفردي”. وأوضح أن نجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان قام بالاتصال به قبل بداية المباراة، ما كان له الأثر في تألقه في المباراة السابقة. من جهتها، أوضحت الصحافة الفرنسية أن المباراة أمام سويسرا ستكون أكثر صعوبة، وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إن منتخب “الديكة” قدم مستوى عاليا ونأمل في المزيد من الانتصارات. وأضحى الوافد الجديد للمنتخب الوطني أنطوان جريزمان، الذي عوض، في آخر لحظة، المهاجم فرانك ريبيري الغائب عن المونديال بسبب الإصابة، عنصرا هاما في تشكيلة المدرب ديشون بالنظر إلى الأداء الكبير الذي قدّمه أمام الهوندوراس، وقال: “أنا أنطوان جريزمان ولا مجال للمقارنة مع ريبيري”. وكان هذا الفتى القادم من ريال سوسيداد الإسباني قد تعرض لإصابة خطيرة، كما كان من بين خمسة لاعبين عاقبتهم الاتحادية الفرنسية، بسبب قضائهم ليلة في ملهى فرنسي دون إذن في الفترة بين مباراتي تصفيات بطولة أوربا تحت 21 سنة ضد النرويج والتي خسرتها فرنسا، لكن المدرب ديشون اقتنع بإمكانياته وموهبته، وقال “قررت ضمه للفريق لأنني أعتقد أنه قادر على فعل الكثير، في أول مباراة كان قلقا بعض الشيء، وما قام به أمر رائع ولكن يحتاج إلى الآن لتحسين ذلك”. أصداء.. أصداء ^ اعتبر الدولي الفرنسي السابق دوقاري أن بن زيمة سيصبح نجما كبيرا وأن ضربة الجزاء التي سجلها كانت على طريقة زيدان، وأصبح يكبر يوما بعد يوم. ^ أبدى المدافع الفرنسي ساخو امتعاضه من قضية عزف النشيد الوطني الفرنسي، الذي عرف مشاكل تقنية أغضبت الفرنسيين. ^ تلقى اللاعب كليمان جرينيي عدة عروض من أندية أوربية مختلفة في البرازيل. ^ يوجد 12 لاعبا فرنسيا، هم لوريس وريفيي وايفرا ومانجالا وسانيا وجرينيي وبوبقا وفالبوينا وبن زيمة وكريزمان وريمي وسيسوكو، محل أطماع العديد من الأندية التي تطاردهم في هذا المونديال. ^ تقدر القيمة المالية لتحويل لاعبي تشكيلة ديشون حوالي 379 مليون أورو، وبذلك يحتل المنتخب الفرنسي المرتبة الخامسة من بين الفرق المشاركة في المونديال. ^ لم يعد المدرب السويسري أوتمار هيتسفيلد يرتدي معطفه البني الواقي الذي اشتهر به. ^ هنّأ الرئيس السويسري، رودي لستنبرجر، فريقه بعد الفوز الذي حققه أمام منتخب الإكوادور، وقد عبر للاعبين، في رسالة منه، أنه فرح مسرور بهذه النتيجة الرائعة. ^ صرح لاعب سويسرا بهرامي أن فريقه “لو انهزم كنا سنموت جميعا”. ^ أوضح المدرب المساعد للمدرب الفرنسي ديشون، جاي ستيفان، أن منتخب سويسرا صعب للغاية، واحتلاله المرتبة السادسة عالميا لم يكن صدفة. منتخب “الديكة” بمواصفات خاصة ❊ تتميز فرنسا بخمس مميزات تجعلها من بين المرشحين للمربع الذهبي. وتمتاز تشكيلة “الديكة” بواحد من أكثر الخطوط الدفاعية المتوازنة والشبابية بشكل كبير، وتضم كل من رافان من ريال مدريد، وممادو ساخو من ليفربول ومانجالا من بورتو، وتملك فرنسا أيضا أحد أفضل خطوط الوسط في كأس العالم الحالية لأنها تملك ثلاثة من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم وهم بول بوبقا من جوفنتوس، وماتويدي وكاباي من باريس سان جرمانو. ويعتبر حاليا هداف فرنسا كريم بن زيمة أحد خمسة نجوم يهددون عرش ميسي ورونالدو. لاعبو الفريق متفائلون بالفوز هيتسفيلد واثق من تأهل سويسرا قال أوتمار هيتسفيلد، مدرب منتخب سويسرا، إن فريقه تطور أكثر منذ سنة 2010، وأنه واثق من تأهله للدور الثاني، وأضاف أن مزيجا بين الشباب والإبداع والدفاع السويسري القوي قد يساعد الفريق على تفادي الخروج المبكر من البطولة، وقال: “إحراز نقاط المباراة الأولى مهم أمام منافس قوي. وإن هذا الانتصار سيمنحنا ثقة أكبر بأنفسنا، وإذا أردنا الفوز على فرنسا يجب أن نقدم المزيد من الجهد، في حين سيكون للمدافع القوي رودريجيز دورا كبيرا في هذا اللقاء، خاصة وأنه برز بشكل ملفت للانتباه أمام الأكوادور”. وقد صنع هدفين وبلغت نسبة تمريراته الصحيحة 91 بالمائة، وتمكن لاعب فلفسبورغ الألماني من فرض سيطرته الدفاعية، وأوضح زميله في المنتخب أدمير محمدي مسجل هدف التعادل قائلا: “علينا أن نمضي خطوة بخطوة من أجل الاستحواذ على النقاط، ولا يمكن الحديث عن التأهل للدور الثاني الآن وعلينا أخذ الأمور بهدوء.” وعبّر رفيقه هاريس عن سعادته بقيادة فريقه إلى تحقيق الفوز الذي سمح لمنتخبه بالتطلع إلى التأهل للدور القادم، وقال: “سعيد للفريق ولعائلتي وأصدقائي لدينا ثلاث نقاط، وعلينا الاستعداد للمباراة القادمة أمام فرنسا”، وأضاف “لا أستطيع القول إننا تأهلنا وتلك المباراة الأولى فقط، ومازال أمامنا مباراتان”. البرنامج والقنوات الناقلة للمقابلات (سا:17.00) إيطاليا – كوستاريكا بي. ين سبور (سا:20.00) سويسرا – فرنسا تي. أف. 1 الفرنسية القناة الإسبانية الرابعة بي. ين سبور (سا:23.00) الهوندوراس – الإكوادور بي. ين سبور أنشر على