ببرازيليا (17 سا00) سويسرا = الإكوادور "فهود" متمردة في مواجهة أقوى منتخب أوروبي في التصفيات تشكل مباراة المنتخبين السويسري و الإكوادوري محطة إفتتاح منافسات المجموعة الخامسة، لكن المؤشرات الأولية توحي بأن هذه المواجهة قد تحدد بنسبة كبيرة هوية أحد المتأهلين إلى ثمن النهائي، مادام المنتخب الفرنسي يعد المرشح على الورق لتصدر الفوج، ولو أن لقاء اليوم سيلعب على المكشوف بين منتخبين ينتهجان أسلوبا مغايرا في اللعب، لأن منتخب الإكوادور يمتاز بالإندفاع الكبير واللياقة البدنية العالية، على عكس منتخب سويسرا الذي يراهن على مهارات فنية لمواهب شابة يتقدمها النجم الصاعد شاكيري. و لئن كان منتخب سويسرا قد تألق في التصفيات و مر إلى البرازيل من دون تذوق مرارة الهزيمة، فإن موعد اليوم سيكون بمثابة أول إمتحان جاد لهذا المنتخب، على اعتبار أن رحلته إلى "بلاد الصامبا " كانت شبه مفروشة بالورود أمام منتخبات متواضعة، الأمر الذي ساعده على تحقيق قفزة عملاقة في تصنيف الفيفا، على العكس من منتخب الإكوادور الذي ضمن تواجده في المونديال، بعد مشوار طويل و شاق في التصفيات على مستوى قارة أمريكاالجنوبية. هذا و يبقى منتخب سويسرا يعاني من مشكلة العجز عن صنع اللعب أمام منافسين ينتهجون خطة دفاعية محكمة، الأمر الذي قد يصعب من مأمورية المدرب الألماني هيتسفيلد في وضع الرسم التكتيكي الكفيل بمواصلة النجاعة، لأن منتخب الإكوادور يعتمد على التكتل الدفاعي والمراهنة على المرتدات الهجومية بقيادة نجمه أنطونيو فالنسيا وكذا مونتيرو، رغم غياب المدافع المخضرم كاستيو من التعداد بسبب الإصابة. إلى ذلك فإن " الفهد " الإكوادوري يسعى لكسب الرهان و المرور إلى ثمن النهائي لثاني مرة في رابع مشاركة له في المونديال، بينما يبحث منتخب سويسرا عن رابع تواجد له في الدور الثاني من عاشر تمثيل له في نهائيات كاس العالم، الأمر الذي يضع "الفهود الصفراء " داخل مغارات جبال "الألب ". ص / فرطاس ببورتو أليغري (20 سا00) فرنسا = الهندوراس فخ مجهول في طريق "الديكة " لمحو آثار فضيحة جنوب إفريقيا يدخل المنتخب الفرنسي أجواء المنافسة بمواجهة نظيره الهندوراسي في مقابلة "فخ "، يسعى من خلالها "الديك الأزرق " إلى محو آثار مشاركته الكارثية في الطبعة الماضية من المونديال، لأن الكرة الفرنسية كانت في جنوب إفريقيا قد عاشت على وقع فضيحة حقيقية تجسدت بدخول اللاعبين في إضراب بسبب مشاكل داخل المنتخب، مع الإقصاء بطريقة مخزية من الدور الأول، وعليه فإن "كتيبة " ديشان ستعمل على فك هذه العقدة و تلميع الصورة بالظهور بوجه يعيد إلى الفرنسيين ذكريات الأمجاد التي كان قد صنعها زيدان و جيله. و رغم الصعوبة الكبيرة التي وجدها المنتخب الفرنسي في التأهل إلى البرازيل في لقائي السد أمام أوكرانيا، فإن الوجه الذي ظهر به "الديكة " في المباريات الودية يكشف عن عودة الروح الجماعية إلى المجموعة، خاصة بعد إكتساح جامايكا بالسرعة الثامنة قبل نحو أسبوع، وهي النتيجة التي أبدت من خلالها بعض النجوم الفرنسية تصميما كبيرا على الظهور بوجه مشرف في الأراضي البرازيلية، يتقدمها باتريس إيفرا الذي كان من أبرز المتسببين في فضيحة جنوب إفريقيا. بالموازاة مع ذلك فقد شكل غياب النجم فرانك ريبيري عن التشكيلة الفرنسية في المونديال خسارة كبيرة، لأن مهاجم بارين ميونيخ يبقى قطعة أساسية في الخيارات التكتيكية للمدرب ديشان، وغيابه سيلقي بظلاله على الآداء الجماعي، كون ريبيري يعد بمثابة "الدينامو " في منتخب فرنسا، رغم أن الأنظار أصبحت مشدودة أكثر إلى المهاجم كريم بن زيمة الذي سيقود تشكيلة شابة تمتلك مواهب واعدة، في صورة بوغبا، جيرو و زميله في الريال فاران، إلى درجة أن المدرب ديشان كان قد تحسر على غياب ريبيري، لكنه صرح قائلا: "علينا أن نثبت للجميع بأن لدينا القدرة على تحقيق النتائج الجيدة حتى في غياب النجوم، و سنعمل على بناء منتخب قوي قادر على الذهاب بعيدا في المونديال أو على الأقل النجاح في تخطي الدور الاول، و لو أنني أخشى كثيرا الإندفاع البدني الكبير للاعبي الهندوراس". إلى ذلك فإن منتخب الهندوراس وفي ثالث ظهور له في المونديال سيحاول إثبات الذات و مواصلة التألق، بعدما سطع نجمه في أولمبياد لندن ببلوغ ربع النهائي، وهي المحطة التي ولد فيها هذا الجيل، ليكون التواجد في البرازيل من أجل الإحتكاك بكبار العالم، مادامت المعطيات الأولية تصنفه في خانة الحلقة الأضعف للمجموعة الخامسة، سيما و أنه لم يفز بأية مقابلة في المونديال في مشاركتيه السابقتين.