بدأت ببلدية العلمة، شرق سطيف، عملية ترحيل 500 عائلة تقطن ببنايات هشة وغير لائقة عبر أحياء عديدة بهذه المدينة إلى شقق جديدة، بإشراف سلطات الدائرة. وتأتي عملية الترحيل هذه التي تمت وسط فرحة للكثير من العائلات التي كانت تعيش لسنوات في ظروف "صعبة" عقب إحصاء شامل للعائلات القاطنة بهذه السكنات التي أصبحت هشة وغير قادرة على الصمود أمام عوامل الطبيعة وآيلة للسقوط في أي وقت، كما تندرج في إطار الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة للقضاء على الأحياء والتجمعات السكنية الهشة وكذا تلك التي بنيت بطرق فوضوية وترحيل سكانها إلى سكنات جديدة، وتشمل العائلات المستفيدة 100 عائلة كانت تقطن بحارات قديمة و 233 أخرى موزعة بحي الباطوار الفوضوي إضافة إلى عائلات تمثل حالات اجتماعية مزرية، كما أشار إليه رئيس المجلس الشعبي البلدي، سليم لكحل. ولتسهيل نقل المستفيدين إلى سكناتهم الجديدة، تم تسخير إمكانيات بشرية ممثلة في 200 عون من البلدية والحماية المدنية وأخرى مادية حيث حضرت الشاحنات من مختلف بلديات الولاية لضمان نقل أثاث المستفيدين فضلا عن آليات الهدم التي شرعت بالموازاة مع عملية الترحيل في تهديم السكنات الهشة لتفادي أي أخطار قد يتسبب فيها انهيار هذه البنايات أو إعادة احتلالها. وتحصي ولاية سطيف أزيد من 16 ألف سكن هش وغير لائق وفوضوي لا يتناسب مع المقاييس المحددة من طرف وزارة السكن والعمران والمدينة منتشرة بالخصوص عبر التجمعات السكنية الكبرى الحضرية والثانوية، حسبما تضمنته حصيلة أخيرة لمديرية التعمير والبناء بالولاية. ويتضمن البرنامج الحالي بناء 2000 وحدة سكنية في إطار القضاء على السكن الهش تجري أشغال إنجازها بنسب تقدم متفاوتة ستسلم على مستحقيها من أصحاب الحارات والسكنات الفوضوية وغير اللائقة عبر عدد من بلديات الولاية فور إنهاء بنائها، كما تمت الإشارة إليه من طرف المسؤولين المعنيين.