يدرك مدرب المنتخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، بأن نظيره فابيو كابيلو، مدرب منتخب روسيا، أخذ فكرة واضحة عن الأسلحة الهجومية التي يملكها المنتخب الجزائري ووظفها في المباراة الثانية أمام منتخب كوريا الجنوبية وسمحت ل”الخضر” بتحقيق انتصار عريض. ورغم أن حاليلوزيتش أنقذ رأسه حين وظف مجموعة من اللاعبين الذين احتفظ بهم في مقعد البدلاء في المباراة الأولى، إلا أنه يدرك تماما بأن كابيلو قام بتشريح طريقة لعب المنتخب الوطني الهجومية أمام منتخب كوريا الجنوبية، وهو يدرك أيضا بأن الاعتماد على نفس الخطة وعلى نفس اللاعبين لن تكون له بالضرورة نفس النتائج المحققة في مباراة الجولة الثانية، الأمر الذي سيدفع بمدرب المنتخب الجزائري إلى إحداث بعض التغييرات على تشكيلته وعلى خطة اللعب بغرض خلط أوراق المدرب الإيطالي لمنتخب روسيا فابيو كابيلو. جابو مرشح للبقاء في كرسي البدلاء ولم يستبعد مصدر قريب من الطاقم الفني أن يقوم وحيد حاليلوزيتش، هذه المرة، بإعفاء عبد المومن جابو من المشاركة أساسيا أمام منتخب روسيا، رغم أن جابو قدم مباراة رائعة خاصة في الشوط الأول وسجل الهدف الثالث للمنتخب الوطني وكان وراء الهدف الثاني الذي سجله المدافع رفيق حليش. ويأتي ذلك كون المدرب حاليلوزيتش اقتنع بأن جابو يمكنه تقديم شوط واحد رائع بدنيا وفنيا، غير أنه يجد متاعب كبيرة في إتمام المباراة، بدليل أن جابو الذي شارك أساسيا أمام كوريا الجنوبية اضطر للخروج مع بداية الشوط الثاني. وسيتم توظيف جابو في المرحلة الثانية بنسبة كبيرة إذا احتاج المدرب الوطني إلى أوراق هجومية من أجل تسجيل الأهداف. لحسن أو يبدة لتعزيز خط الوسط ولم يخف مصدرنا أن المدرب وحيد حاليلوزيتش يراهن هذه المرة على غلق المنافذ أمام المنتخب الروسي، لاقتناعه بأن تشكيلة المدرب فابيو كابيلو مرغمة على فتح اللعب وتوظيف الورقة الهجومية، الأمر الذي سيرهق حتما مدافعي المنتخب الوطني الذين سيحتاجون حتما إلى المساعدة. ومن المقرر أن يضيف حاليلوزيتش لاعب وسط في الخط الذي شغله في مباراة كوريا الجنوبية الثنائي نبيل بن طالب وكارل مجاني، ولم يفصل حاليلوزيتش بين مهدي لحسن صاحب النزعة الدفاعية وحسان يبدة صاحب النزعة الهجومية، كون يبدة تعافى من الإصابة وبمقدوره المشاركة في مباراة روسيا. تايدر حل آخر في الوسط وإلى جانب الثنائي حسان يبدة ومهدي لحسن، فإن حاليلوزيتش يدرس إمكانية إعادة توظيف اللاعب سفير تايدر الذي شارك في المباراة الأولى أمام منتخب بلجيكا، غير أن أداء تايدر كان دفاعيا أكثر على غرار كل اللاعبين، بسبب الخطة التي ضبطها مدرب المنتخب الوطني. واستبعد مصدرنا أن يقدم حاليلوزيتش على توظيف مهدي مصطفى سبع في منصب وسط ميدان دفاعي، كون الانتقادات طالت مصطفى خلال المباراة الأولى أمام منتخب بلجيكا، وهي المباراة التي شارك فيها مهدي مصطفى كظهير أيمن. سليماني مرشح للمشاركة أساسيا وحسب مصدر عليم، فإن إحداث تغيير على مستوى خط الهجوم للمنتخب الوطني غير مستبعد، كون وحيد حاليلوزيتش يفضل الإبقاء على إسلام سليماني كورقة رابحة في الهجوم، بعد أدائه المتميز أمام كوريا الجنوبية، وهو الأداء الذي رشحه ليكون أفضل لاعب في المباراة. وسيحتفظ المدرب حاليلوزيتش بالمهاجمين نبيل غيلاس والعربي هلال سوداني في مقعد البدلاء، غير أن غيلاس هو الأقرب للمشاركة بديلا في حال احتاج المنتخب إلى عناصره الهجومية لتسجيل الأهداف. أنشر على