يوجد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش في حيرة حقيقية من أمره فيما يخص ثلاثة مناصب من التشكيلة الاساسية التي ستواجه المنتخب البلجيكي غدا، و ذلك بسبب كثرة الخيارات، فمازال البوسني إلى غاية الآن لم يفصل في منصب المدافع الأيمن و متوسط الميدان الدفاعي الثالث و المتوسط الميدان الهجومي الذي سينشط على الجهة اليسرى. حليلوزيتش يريد مهدي مصطفى حتى يفرض به رقابة لصيقة على هازارد و يبدي المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش تمسكا كبيرا بخيار مهدي مصطفى رغم النقائص الكثيرة التي تميز هذا اللاعب على الجهة اليمنى من الدفاع، وذلك لأن حليلوزيتش له نظرته التكتيكية الخاصة، حيث يرغب في الاعتماد على مصطفى حتى ينوع هذا الأخير في عمله بين الدفاع على الجهة اليمنى و المشاركة كوسط ميدان دفاعي، و يرغب البوسني أيضا في تكليفه بمراقبة إيدن هازارد الذي يعتبر أخطر عنصر في تشكيلة الفريق البلجيكي، ويدرك حليلوزيتش القدرات الكبيرة التي يملكها مهدي مصطفى عندما يتعلق الأمر بفرض رقابة على لاعب، في حين أن خيار ماندي هو خيار المدافع الأيمن الكلاسيكي الذي يشارك أكثر في الهجوم، و هو ما يتماشى مع مباراة كوريا الجنوبية أكثر. الخيار بين مجاني و لحسن هو خيار بين لعب الدفاع أو الهجوم ويعتبر الهاجس الثاني الذي يؤرق المدرب وحيد حليلوزيتش هو الخيار مجاني و مهدي لحسن، حيث مازال البوسني لم يفصل في لاعب الارتكاز الثالث الذي سيكون إلى جانب الثنائي تايدر و بن طالب في الاسترجاع، و يوجد حليلوزيتش في حيرة كبيرة بين هذين اللاعبين، حيث و في حال اختياره لمجاني فسيكون بذلك قد اختار اللعب بنزعة دفاعية أكثر، بما أن مجاني سيكون بمثابة لاعب دفاع محوري متقدم ليس أكثر، في حين أن الاعتماد على مهدي لحسن سيحرر أكثر الثنائي بن طالب و تايدر اللذاين سيتقدمان نحو الهجوم و هو ما سيمنح المنتخب الوطني زيادة عددية في وسط الميدان، و يزيد من الضغط على المنافس. جابو لم يقنع حليلوزيتش دفاعيا ومحرز مرشح أكثر منه و يبقى المنصب الثالث الذي يشكل الصداع للمدرب حليلوزيتش هو الرواق الهجومي الأيسر الذي يبقى متراوحا بين جابو و المفاجأة محرز، هذا الأخير يملك حظوظا كبيرة ليكون أساسيا في مباراة الغد، وذلك لكونه لاعبا متكاملا سواء من الناحية الهجومية و صناعة اللعب، أو من الناحية الدفاعية عندما تكون الكرة عند المنافس، عكس جابو الذي لم يقنع مستواه الدفاعي المدرب حليلوزيتش رغم تألقه أمام رومانيا، في حين يبقى خيار براهيمي كورقة رابحة يعتمد عليها في الشوط الثاني وفق مجريات اللقاء. بقية العناصر هي نفسها التي واجهت رومانيا وبخصوص بقية العناصر التي سيعتمد عليها حليلوزيتش أمام بلجيكا غدا فستكون نفسها التي تألقت أمام رومانيا، حيث سيكون مبولحي حارسا، و كادامورو و بوقرة في المحور و غلام على الجهة اليسرى، و تايدر و بن طالب في الاسترجاع، و فيغولي على الجهة اليمنى من الهجوم و سوداني كمهاجم متقدم في الوسط، و قد تطرأ تغييرات اضطرارية في اللحظات الأخيرة.