يلتقي المنتخبان الألماني والفرنسي مساء اليوم (سا17:00) بملعب "ماراكانا" في مدينة ريودي جانيرو في قمة لقاءات الدور ربع النهائي من مونديال البرازيل، حيث يسعى منتخب "الديكة" إلى طرد الشبح الذي يلازمهم دوما أمام "الماكينات" الألمانية. تسترجع مواجهة ألمانيابفرنسا ذكريات واحدة من أكثر المواجهات إثارة في كأس العالم، عندما نجحت ألمانيا في إقصاء فرنسا في الدور نصف النهائي لمونديال إسبانيا عام 1982 بركلات الترجيح. وفي تلك المباراة كانت فرنسا متقدمة بنتيجة 3-1، بعد أن سجلت هدفين في الوقت الإضافي، لكن تمكن بعدها الألمان من التعويض بهدفين والفوز بركلات الترجيح. وقال مدرب المنتخب الفرنسي ديشان عن هذه المواجهة: ”فرنسا ضد ألمانيا.. هذه أولى ذكرياتي عن الفريق في عام 1982. لكن بسبب النهاية القاسية لمنتخبنا نتحدث عنها حتى اليوم، ولكن لاعبي فريقي لم يكونوا قد ولدوا حينها ولن أتحدث عنها.” ويمكن القول إنه في المونديال الحالي عدلت فرنسا من وضعها بشكل تام، عقب الانهيار الذي أصابها قبل أربع سنوات في مونديال جنوب إفريقيا، عندما ساءت سمعتها كثيرا بفعل تمرّد لاعبيها آنذاك، وصاحبها خروجها المحبط من الدور الأول. ورغم الوجه الطيب الذي ظهرت به فرنسا إلى حدّ الساعة في مونديال البرازيل، إلا أنه بات لزاما عليها أن تعزز من مهاراتها الهجومية لتمثل تهديدا لبطلة العالم ثلاث مرات. من جهته، يأتي منتخب ألمانيا إلى مواجهة فرنسا وهو في حالة إجهاد شديد، بفعل المباراة الصعبة التي جمعته في الدور السابق أمام المنتخب الجزائري، حيث تحتم على ”الماكينات” الألمانية اللجوء إلى الوقت الإضافي من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل، ما يعني أن العامل البدني يصبّ مبدئيا لصالح ”الزرق”. وقد اعترف مدرب ألمانيا، يواخيم لوف، بصعوبة اللقاء، وأوضح بأن مواجهات فرنسا تتسم دائما بالطابع الكلاسيكي وبكونها صعبة، وأن ما يضاعف من صعوبتها هذه المرة أيضا أن فريقه يعاني من الإجهاد الشديد، كاشفا بأن لاعبيه احتاجوا بعد لقاء الجزائر إلى يومين راحة، من أجل الاستشفاء واستعادة النشاط. الصحافة الفرنسية تستذكر الذكريات الأليمة تطرّقت وسائل الإعلام الفرنسية للمواجهة المرتقبة اليوم بين المنتخبين الفرنسي والألماني لحساب الدور ربع النهائي لمونديال البرازيل، وأشارت صحيفة ”لا ديبيش” إلى أن المنتخب ”الأزرق” سيكون على أتمّ الاستعداد لمواجهة ”عدوه اللدود” في ملعب ”ماراكانا” بمدينة ريو دي جانيرو. وتساءلت الصحيفة: ”وماذا بعد؟”، وقالت إن ”أشباح 1982 و1986 تعود إلى الأذهان” عندما تغلب الألمان على فرنسا في الدور نصف النهائي للموندياليين المتتاليين، قبل أن تضيف الصحيفة: ”ولكن كل مرة (باستثناء مونديال 1938) كانت فرنسا تبلغ فيها الدور ال16، كانت تنجح بعدها في الوصول للدور نصف النهائي على الأقل”. من جهتها، أكدت صحيفة ”لو باريزيان” أن مواجهة دور الثمانية المقبلة ”تعيد ذكريات أليمة على الكرة الفرنسية، من بين هذه الذكريات مواجهة إشبيلية، عندما قاد الألمان حارس المرمى المرعب هارالد (توني) شوماخر ليسحقوا الفرنسيين.”.. أما صحيفة ”سود أويست” فقد قالت بأنه سيكون لقاء رائعا في الدور الثمانية بملعب ”ماراكانا”، عندما يلتقي المنتخبان الفرنسي والألماني. وكتبت الصحيفة تقول: ”إن الفرنسيين شقوا طريقهم نحو لقاء رائع في الدور ربع النهائي، بعدما تغلبوا ببعض الصعوبة على نيجيريا يوم الاثنين الفارط”. وأضافت الصحيفة أن المنافس التالي لفرنسا، أي المنتخب الألماني، ”واجه مشاكل أكبر في مباراتهم (في الدور ال16) عندما التقوا منتخب الجزائر، واحتاجوا للعب وقت إضافي من أجل التغلب على الجزائريين الرائعين”. أوزيل مهدد بفقدان منصبه الأساسي أصبح لاعب المنتخب الألماني مسعود أوزيل مهدداً بفقدان مكانه الأساسي أمام منتخب فرنسا، في لقاء اليوم لحساب الدور ربع النهائي لمونديال البرازيل. وذكرت صحيفة ”بيلد” الألمانية أن مردود لاعب خط الوسط السيئ أمام الجزائر، وتعرضه للإرهاق السريع، وعدم بذله المجهود الكافي، كلها أسباب تضغط على المدرب يواخيم لوف ليفكر في البدء بلاعب آخر، قد يكون أندري شورله الذي قدم مردودا ممتازا أمام ”الخضر”. من جهة أخرى، أشارت صحيفة ”الميرور” الإنجليزية إلى أن أوزيل لم يشارك في ترديد النشيد الوطني الألماني من جديد، وهو أمر يستفز مشاعر جمهور ألمانيا، ويجعل اللاعب متهماً بعدم تحمّل المسؤولية للدفاع عن قميص منتخب بلاده. البرنامج والقنوات الناقلة للمقابلة سا17:00/ ألمانيا – فرنسا بي ين سبور مدرب ألمانيا يواخيم لوف ”عدونا الأول أمام فرنسا هو الإجهاد الشديد” أكد مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف على صعوبة لقاء اليوم أمام منتخب فرنسا، خاصة، كما قال، وأن لاعبيه عانوا من إجهاد شديد جراء اللقاء الشاق الذي جمعهم بمنتخب الجزائر. وقال لوف إن المنتخب الفرنسي الحالي جيد وقوي للغاية، ولديه قدرات جيدة في الناحية الدفاعية، كما يضم مهاجمين متميزين مثل كريم بن زيمة وبول بوغبا. وأضاف المتحدث، أن المنتخبين التقيا كثيرا في برلين وباريس ومدن أخرى، منذ المواجهة بينهما في مونديال 1982، ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجه فريقه قبل هذه المباراة أن اللاعبين يعانون من الإجهاد الشديد. حارس ألمانيا مانويل نوير ”لقاء فرنسا بمثابة التحدي الصعب” أكد حارس المنتخب الألماني، مانويل نوير، بأن منتخب فرنسا يعدّ، حسبه، من أكثر المنتخبات ثباتا في المستوى في مونديال البرازيل الحالي، معترفا بأن اللقاء ليس بالتحدّي الهين والبسيط بالنسبة لجميع زملائه في منتخب ”المانشفات”. وأشار الحارس إلى وجود العديد من الأمور في المنتخب التي يجب تحسينها، خاصة بعد الأداء غير المقنع الذي ظهر به هذا الأخير أمام المنتخب الجزائري. مدرب فرنسا ديديي ديشان ”درسنا نقاط قوة وضعف منتخب ألمانيا” حثّ مدرب منتخب فرنسا، ديديي ديشان، وسائل الإعلام الفرنسية والمشجعين على عدم المبالغة في المسيرة الناجحة للفريق التي تأتي عقب أربعة أعوام من خروج فرنسا الفائزة بكأس العالم 1998 من دور المجموعات في نهائيات 2010، بسبب تمرد اللاعبين الذي لطخ صورة الفريق. وقال ديشان بخصوص المواجهة أمام ألمانيا بأن جلّ لاعبي هذا الأخير ينتمون لنادي بايرن ميونيخ القوي، وقد درسنا جميع نقاط قوة وضعف منتخب ”المانشافت”، وأعددنا الخطة اللازمة لمجابهته. وواصل ديشان حديثه بالقول: ”يرغب الفريق في التقدم حتى النهاية، لكن كرة القدم ليست علماً دقيقاً. بمقدور فريقي مواصلة التقدم بمستوى رائع، لكن الحديث عن الفوز باللقب فيه مبالغة”. أنشر على