الجزائر تعتمد برامج لبلوغ 40% من الطاقة غير التقليدية في 2030 وقع البنك الأوروبي للتنمية والمرصد المتوسطي للطاقة على اتفاقية ترمي إلى تطوير عدد من المشاريع الخاصة بالطاقات المتجددة في منطقة المتوسط، ويأتي هذا الاتفاق في وقت باشرت فيه الجزائر برنامجا لتطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بهدف بلوغ نسبة 40% من الاستهلاك بالطاقة غير التقليدية في غضون 2030. ينص الاتفاق على تدعيم الاستثمار الطاقوي في منطقة البحر المتوسط، في سياق إعادة بعث السياسة الأوروبية للجوار التي يراد لها أن تكون امتدادا لبرامج الدعم والمصاحبة الأوروبية في إطار برنامج ”ميدا” والشراكة الأورومتوسطية. وتم التوقيع على الاتفاق بروما بمناسبة المؤتمر الأورومتوسطي حول الطاقة الذي شاركت فيه العديد من بلدان جنوب حوض المتوسط. ويشدد طرفا الاتفاق على تدعيم أسواق الفعالية الطاقوية والأمن الطاقوي وتقليص عدم الفعالية الناتجة عن دعم المواد الأحفورية وتدعيم التنمية المستدامة لموارد المحروقات في منطقة المتوسط. وتشمل عمليات الدعم والمصاحبة بلدان جنوب حوض المتوسط بالخصوص، منها مصر والأردن والمغرب وتونس، ولكن أيضا بلدان تعتمد برامج تطوير طاقات بديلة غير تقليدية مثل الجزائر. وبرمجت الجزائر مشاريع لتطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لضمان بدائل تساهم في تقليص الفاتورة الطاقوية التقليدية المتزايدة وخاصة منها الغاز، حيث تهدف السياسات المعتمدة إلى بلوغ إنتاج ما يعادل 40% من الحاجيات بفضل الطاقات المتجددة، مع الاعتماد على المشاريع الهجينة، مثلما حصل مع إقامة محطة حاسي الرمل بقدرة 150 ميغاواط أو محطة أدرار لإنتاج الطاقة عن طريق الرياح بقدرة 10.2 ميغاواط. كما تم تسطير مشاريع أهم وأكبر من خلال إقامة مشروع مجمع كوندور للألواح الشمسية بقدرة تصل إلى 50 ميغاواط، فضلا عن مشاريع سونلغاز عبر فرع رويبة للإنارة، ومشروع بالشراكة مع مجموعة فانسون الفرنسية، وهي مشاريع تضمن توفير هامش لتطوير خلال السنوات الثلاث المقبلة حوالي 300 ميغاواط سنويا من الطاقة المتجددة. وقدر مصدر من قطاع الطاقة ل ”الخبر” أن حوالي 40% من الكهرباء الموجهة للاستهلاك الوطني ستنتج من الطاقة المتجددة في 2030، مضيفا أن البرنامج المعتمد لا يزال قائما. وتم تقسيم برنامج إنتاج الكهرباء المتجددة لنحو 12 ألف ميغاواط المكرس للسوق الوطنية على مراحل بداية بالمرحلة النموذجية (2012-2013) مع برمجة إنتاج 36 ميغاواط لبلوغ 580 ميغاواط لدى إطلاق البرنامج (2014-2015) و2784 ميغاواط خلال الفترة 2016 -2020 التي تمثل المرحلة الصناعية. أما آخر مرحلة فهي تلك المرتبطة بتطبيق البرنامج الأكبر بإنتاج 8600 ميغاواط. ولبلوغ هذه الأهداف يتم إنجاز منشآت للإنتاج، ويتعلق الأمر بمشروع المزرعة الهوائية بطاقة 10 ميغاواط بأدرار الذي افتتح قبل يومين ومشروع محطة ضوئية-كهربائية بطاقة 1.1 ميغاواط بغرداية. ويأتي بعد ذلك مشروع إنجاز محطات ضوئية-كهربائية هجينة بطاقة 3 ميغاواط بجانت و9 ميغاواط بتندوف و13 ميغاواط بتمنراست، بالإضافة إلى مشروع إنجاز 10 محطات للرصد الجوي. ويتضمن البرنامج مشروع إنجاز 350 ميغاواط أساسا في الهضاب العليا ونحو 50 ميغاواط بأدرار. فضلا عن مشاريع رويبة للإنارة لإنتاج الألواح الشمسية والمشاريع الخاصة لكوندور وأخرى بالشراكة مع الأجانب. أنشر على