سيكون مجمع سونلغاز "في صلب" البرنامج الوطني للطاقات الجديدة و المتجددة الذي صادق عليه يوم الخميس مجلس الوزراء و سيتكفل بانجاز مشاريع عدة مدرجة في هذا البرنامج حسبما أوضحه اليوم الأحد المسؤول الأول لمركز تطوير الطاقات المتجددة. وفي تدخله خلال منتدى المجاهد صرح مدير المركز الوطني لتطوير الطاقات المتجددة معيوف بلهامل أن مجمع سونلغاز كلف بانجاز مشاريع مدرجة في هذا البرنامج بالنظر إلى تجربته في مجال انتاج و توزيع الكهرباء و مساهمته الكبيرة في انجاز مشاريع الطاقات المتجددة التي بادرت بها السلطات العمومية. وأوضح بلهامل أن مجمع سونلغاز الذي يشرف على مشروع المحطة الهجينة (غاز-شمس) لحاسي رمل بطاقة 150 ميغاواط و التي ستشغل قبل نهاية شهر جوان المقبل و مزرعة طاقة الرياح لأدرار (10 ميغاواط) سيحل محل الهيئات العمومية التي نصبت لتنسيق تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة في الجزائر مضيفا بأن تجربة هذه الهيئات "ستكون مفيدة" لمجمع سونلغاز. وذكر بأن السلطات العمومية أنشأت مؤسستي نيو إينرجي ألجيريا (نيال) والشركة الجزائرية للطاقة قصد مرافقة انجاز و تطوير المشاريع في هذا المجال. ويعد مصنع لانتاج السيليسيوم الموجه لصنع الصفائح الشمسية من بين المشاريع المدرجة في البرنامج الوطني للطاقات الجديدة والمتجددة التي أعلن عنها منذ شهر وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي والتي صادق عليها مجلس الوزراء يوم الخميس الفارط. و أشار مدير المركز إلى أن هذه الوحدة التي ستكون عملية بداية 2013 ستنجز في إطار شراكة بين مجمعي سوناطراك و سونلغاز و كذا وحدة تطوير تكنولوجيا السيليسيوم باستثمار يتراوح ما بين 200 و 250 مليون اورو. وصرح عبد العزيز بومهرة مدير شركة رويبة للإنارة وهو فرع لسونلغاز مكلف بانجاز المشروع أن أشغال انجاز مصنع الصفائح الشمسية ستنطلق قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2011. أما سنتي 2014 و 2015 فستشهدان إطلاق استثمارات بهدف بلوغ انتاج قدره 22000 ميغاواط من الكهرباء في حدود 2030 وهو ما يعادل ضعف القدرات الحالية و ذلك من خلال اللجوء إلى الغاز الطبيعي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوحدة المقبلة التي تتراوح طاقتها الانتاجية السنوية ما بين 50 و 120 ميغاواط باستثمار قدره 100 مليون دولار يشرف مجمع سونلغاز على تمويله ستنجز على مستوى موقع شركة رويبة للإنارة (المنطقة الصناعية للرويبة) على مساحة 4 هكتار. وستجري عملية فتح أظرفة العروض التجارية يوم غد الاثنين بالجزائر العاصمة حسبما علم لدى مجمع سونلغاز. ويندرج انجاز هذا المشروع في إطارالبرنامج الوطني للطاقات الجديدة والمتجددة الذي سيتم على ثلاثة مراحل متتالية. وستخصص الفترة 2011-2013 لتعزيز المعطيات من خلال دراسات و مشاريع نموذجية موجهة لتجريب مختلف التكنولوجيات الواجب تطبيقها.