تمكّن منتخب الأرجنتين من تجاوز عقبت “الطواحين” الهولندية خلال مباراة سهرة أول أمس التي انتهت بضربات الترجيح بعد 120 دقيقة من اللعب والانضباط التكتيكي، خاصة من الناحية الدفاعية، ليبتسم الحظ في الأخير لرفقاء “البرغوثة” ميسي عن طريق ضربات الترجيح، وتختار “معبودة الجماهير” رقصة “التانغو” بدل “السامبا” لتنشيط حفل الأحد المقبل، حينما سيحاول ليونيل ميسي وزملاءه “ترويض” الماكنات الألمانية المشفّرة بطريقة يصعب تفكيك نظام عملها. قال حارس الأرجنتين، الذي أختير رجل مباراة الأرجنتينوهولندا: “نحن سعداء جدا بهذا التأهل الذي انتظرناه طويلا”. وعن تصديه لركلتي جزاء نفذهما كل من رون فلار وشنايدر قال: “حقيقة الحظ كان إلى جانبي، لكن هناك عامل آخر وهو الثقة في النفس. ونحن من بداية المنافسة قلنا إننا سنلعب من أجل اللقب، ونحن في طريقنا لتحقيق ذلك. وأهدي الفوز لوالدي وزوجتي وإخواني وكل الشعب الأرجنتيني”. واعتمد مدرب الأرجنتين سابيلا على مخطط لعب بأربعة مدافعين يتقدّمهم لاعبان بالقرب من منطقة الدفاع، ثم ثلاثة لاعبين بالوسط ومهاجم واحد صريح “4-3-2-1”، في حين ركّز لويس فان غال على غلق وسط الميدان بتواجد خمسة لاعبين وراءهم ثلاثة مدافعين وأمامهم مهاجمان اثنان، وهو ما ضيق كثيرا على مهاجمي الفريقين الذين لم يتمكنوا من خلق الكثير من الفرص، رغم أن المنتخب الهولندي كان أكثر مسكا للكرة وتقدما إلى الأمام خلال الشوط الثاني، في حين أهدر الأرجنتينيون فرصتين سانحتين للتهديف عن طريق بالاسيو ورودريغز. وقال اللاعب الهولندي كويت بعد المباراة: “كانت مباراة صعبة لكلا الفريقين، فكل منتخب كان يريد الذهاب للنهائي، لم نصنع العديد من الفرص.. كانت المباراة نموذجية، وصلنا إلى ركلات الجزاء والحظ ابتسم للفريق المنافس. أظن أن مباراة اليوم مختلفة عن باقي المباريات التي لعبنها لحد الساعة.. فالفريقان يمتلكان خطي دفاع كبيرين. وعلى كل حال أنا فخور بأداء منتخبنا وفخور بكوني هولنديا”. أما المهاجم الأرجنتيني إزيكال لافيتسي فقد أبدى سرورا كبيرا بهذا التأهل، وقال: “لقد عملنا بجد من أجل تحقيق هذا الهدف. لقد كنا أفضل من الهولنديين في مباراة لم تكن مفتوحة ومع ذلك فقد حاولنا أكثر منهم. لقد كدنا نسجل في آخر المباراة، وكنا متحمسين لركلات الجزاء. أظن أن هذا الحلم راودني منذ الصغر وقد تمكنت من تحقيقه، وسنرى يوم الأحد ما يحدث”. أما اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر فقال: “لم نكن نودّ الوصول إلى ضربات الترجيح على خلاف لاعبي الأرجنتين. كان الإقصاء قاسيا بالنسبة لنا، كنا نستحق أفضل من هذا. ربما كان علينا حسم اللقاء في وقت مبكر. أظن أن فريقا واحدا كان يريد الوصول إلى ضربات الجزاء وهو الأرجنتين. الأمر مؤلم حقا، لكن هذه كرة القدم، وأنا أتحمل جزءا من المسؤولية في الإقصاء”. وهكذا تمكّن ميسي وماسكيرانو وديميكليس ولافيتسي والبقية من تعطيل عمل “الطواحين” الهولندية وإبعادها من النهائي، في انتظار ما سيحضره المدرب سابيلا لمواجهة “الماكنات” الألمانية. قالوا بعد المباراة لويس فان غال مدرب هولندا “نحن لم نخسر المباراة أمام الأرجنتين” قال مدرب “الطواحين” الهولندية، عقب نهاية مباراة منتخب بلاده أمام الأرجنتين: “منتخبنا قدّم بطولة رائعة، ولم يكن أحد يتصور أننا سنصل إلى هذا الدور. فريق الأرجنتين عالمي ويملك لاعبين عالميين، وأريد التأكيد أننا لم نخسر المباراة أمامهم”. وعن عدم إدخاله للحارس البديل تيم كرول مثلما فعله ضد منتخب كوستاريكا قال “لو كان بإمكاني فعل ذلك لفعلته، ولقد وصلنا إلى ضربات الجزاء بعد أن استنفدت كل تغييراتي”. وأختتم لويس فان غال بالقول: “ركلات الجزاء تعتمد على الحظ، ولقد قمت بتعليم حارس الأرجنتين روميرو كيفية التصدي لركلات الجزاء حينما كان يلعب مع فريق ألكامار الذي دربته سنة 2007”. وبدا فان غال غير متحمس للعب مباراة المرتبة الثالثة بالقول: “لا أظن أن هذه المباراة يجب أن تقام”. مدرب الأرجنتين أليخاندرو سابيلا “واثقون من التتويج بكأس العالم” لقد كانت مباراة صعبة ومتقاربة من حيث المستوى والأداء، وهذه هي طبيعة مباريات كأس العالم، نحن سعداء وفي قمة المتعة بعد تأهلنا للنهائي، ونحن واثقون من أننا قادرون على نيل كأس العالم. سنقدم كل ما لدينا يوم الأحد، نحتاج للعمل الشاق وبذل كل الجهود للفوز بكأس العالم.