باتت دولة الخلافة الإسلامية التي أعلن عنها زعيم تنظيم ”داعش” أبو بكر البغدادي، على الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية للجزائر، بعد أن أعلن الرجل الأول في منظمة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ”أبو قمقم” أو ولد محمد الخيري، الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية الجديدة في بيان تداولته مواقع إلكترونية مقربة من الجماعات السلفية الجهادية. قرر حمادة ولد محمد الخيري، القيادي في تنظيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وهو جماعة سلفية جهادية تتهمها السلطات الجزائرية بالضلوع في عدد من الاعتداءات الإرهابية في الجزائر، أبرزها عملية تيڤنتورين وتفجير مقرات الدرك واختطاف الطاقم الدبلوماسي من قنصلية الجزائر في مدينة غاو شمال مالي، إعلان الولاء لتنظيم ”داعش” أو دولة الخلافة الإسلامية التي يقودها أبو بكر البغدادي. وأقر الرجل الأول في جماعة التوحيد، ولد محمد الخيري، شرعية إعلان الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي أعلن عن تحولها إلى دولة الخلافة، وأشار البيان المعنون ”النصرة الأزوادية للدولة الإسلامية” إلى أنه لا يجوز الولاء للأشخاص على حساب المبادئ، في تبيان لموقف حركة التوحيد من الخلاف الحاصل بين زعيم تنظيم القاعدة الدولي، أيمن الظواهري، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وحمل البيان الكثير من الآيات والأحاديث النبوية وآراء علماء الفقه، التي تتفق على تأكيد وجوب الخلافة الإسلامية، ويفرض الموقف الأخير لمحمد الخيري، الذي يعد مع سلطان ولد بادي ومحمد التلمسي مؤسسي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، على الجزائر تغيير حساباتها الأمنية من ناحية الولاء المتزايد لجماعات سلفية جهادية في ليبيا لتنظيم داعش، مع احتمال إعلان ولاية تابعة للدولة الإسلامية الجديدة على الحدود الجنوبية أو الشرقية للجزائر، كما يضع الطاقم الدبلوماسي العامل على ملف التفاوض للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين، منذ أفريل 2012 لدى التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، أمام صعوبات جديدة، حيث لم يستبعد متتبعون للشأن الأمني المتعلق بالجماعات الجهادية السلفية أن يطلب رأي البغدادي في موضوع الدبلوماسيين الجزائريين.