حادث إرهابي جديد عاشت تفاصيله مصر، ليعيد إلى الأذهان حادث مقتل الجنود المصريين أثناء ساعة الإفطار شهر رمضان قبل الماضي في منطقة شبه جزيرة سيناء، حيث لقي أول أمس 22 جنديا مصريا حتفهم أثناء استهداف نقطة تفتيش في منطقة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد غربي البلاد على الحدود الليبية، وهو الحادث الذي وصفته الرئاسة المصرية بأنه عمل إرهابي خسيس، وتعهدت بالثأر للقتلى وأعلنت الحداد 3 أيام، وطالبت قوى وأحزاب سياسية الحكومة بأن تكون أكثر حسما، وتتصدى للأعمال الإرهابية. وأعلنت مصر حالة التأهب القصوى على الحدود الليبية والسودانية بعد الهجوم الذي استهدف فرقة أمنية في واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد التي تجاور كلا من ليبيا والسودان، إثر تبادل إطلاق النيران مع جماعات مسلحة، ما أدى لانفجار مخزن للذخيرة إثر استهدافه بطلقة ”آر.بي.جي”، وهو ما أسفر عن سقوط 22 جنديا وإصابة آخرين، فضلا عن مقتل بعض العناصر الإرهابية. وأكدت القوات المسلحة المصرية في بيان لها أن هذا الحادث لن يثنيها عن تحمل مسؤوليتها الوطنية لحماية وتأمين البلاد وضرب بؤر الإرهاب والتطرف مهما كلفها ذلك من تضحيات، بينما قامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة بالمدرعات العسكرية والطيران الحربي، خاصة أنه الهجوم الثاني الذي تشهده نفس المنطقة في أقل من شهرين، وتسبب في مقتل ضابط في الجيش و5 مجندين. وقال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري إن الحادث الإرهابي الذي تسبب في وفاة 22 جنديا مصريا يمثل ضربة موجعة للشعب المصري الذي فقد الكثير من أبنائه في العمليات الإرهابية وتهديدا صريحا للأمن الوطني بهدف ضرب استقرار مصر، وأضاف ل ”الخبر”: ”مصر في حالة حرب مع الإرهاب من عدة اتجاهات، سواء في شبه جزيرة سيناء أو على الحدود مع ليبيا والسودان، وعليها أن تحسم الأمر لعودة الاستقرار”.