أرجع عضو من لجنة متابعة قضية اختطاف السيد اعمر قادا، الذي أطلق سراحه ليلة أول أمس، بأن الفضل في ذلك يعود إلى الضغط الممارس من قبل مصالح الأمن على الخاطفين الذين اتصلوا، حسبه، مرة واحدة بعائلته لإشعارهم باختطافه. أعرب المتحدث عن أمله في أن يكون السيد قادة اعمر آخر حالة اختطاف بالمنطقة، ملحا على ضرورة إنهاء حالة اللاأمن التي تعيشها بلدية بني زمنزر. ولم ينس المتحدث، وهو أحد أقرباء ”الدا عمر”، الثناء على تجند أبناء آث زمنزر الذين وقفوا إلى جانب العائلة طيلة فترة اختطافه. للإشارة، أطلق سبيل السيد اعمر قادا، مساء أول أمس، بالقرب من مفرغة بني دوالة، غير بعيد عن مقر سكناه ببني زمنزر. واستنادا لعضو لجنة متابعة عملية اختطاف السيد اعمر قادا وأحد أقربائه، أنه تم إطلاق سبيل المختطف في إحدى غابات بني دوالة، حيث التقى مواطنا أشعره بقضيته فاتصل هذا الأخير بعائلة قادا التي ابتهجت بعودة الدا اعمر سالما بعد 11 يوما قضاها وسط خاطفيه. وأرجع محدثنا إطلاق سراح السيد اعمر قادا إلى الضغط الممارس من قبل مصالح الأمن على الخاطفين بالمناطق المجاورة لدائرة بني دوالة. وكشف ذات المصدر، نقلا عن حديث الدا اعمر معه، أنه لم يستقر في مكان واحد طيلة فترة اختطافه بل كان ينقل من مكان لمكان وأن معاملة الخاطفين له كانت حسنة ولم يصبه أذى. وعن سؤال ”الخبر” إن كان الخاطفون قد اتصلوا مرارا بعائلة المختطف لمطالبتها بتسديد فدية، صرح المصدر نفسه بأنه كان هناك اتصال واحد بالعائلة يوم اختطافه، حيث تم إبلاغهم باختطاف السيد اعمر قادا، ومنذ ذلك اليوم لم تتلق العائلة أي مكالمة هاتفية من قبل الخاطفين. وأعرب لنا قريب السيد اعمر قادا الذي التحق بأفراد عائلته سالما معافى، عن أمله في أن يفي الوالي بوعده المتمثل في فتح، في القريب العاجل، وحدة لسلك الأمن ببني زمنزر التي تفتقر لمثل هذه المرافق، حيث لا يوجد بها لا شرطة ولا درك، وذلك مثلما أشار من أجل إنهاء حالة اللا أمن التي تعيشها قرى بلدية بني زمنزر والاختطافات التي زرعت حالة اليأس والخوف وسط المواطنين. للتذكير، نظم سكان قرى بني زمنزر، يوم الأربعاء الماضي، تجمعا أمام مقر مبنى الولاية تضامنا مع عائلة السيد قادا اعمر وأيضا للتنديد بانعدام الأمن ببلديتهم غاب عنها نواب الأفافاس والأفالان والأرندي وحضره عضو مجلس الأمة للأرسيدي ومنتخبو هذا الحزب بولاية تيزي وزو. وأعربت عائلة قادا عن شكرها وامتنانها لروح التضامن التي ميزت سكان آث زمنزر الذين وقفوا إلى جانبهم خلال تلك المرحلة صعبة جدا.