شهدت مدينة بني زمنزار في دائرة بني دوالة تيزي وزو، أمس، إضرابا عاما من قبل التجار الذين أبدوا تضامنهم مع عائلة المختطف ج- دا اعمر وهو مهاجر متقاعد معروف بالمنطقة، لمطالبة الجماعات المختطفة بالإفراج عنهما دون شروط. جاء الإضراب تلبية لنداء عرش آث زمنزار ببني دوالة وخلية الأزمة التي نصبت عقب اختطاف الضحية، حيث أغلقت معظم المحلات التجارية منذ صبيحة أمس، تضامنا مع عائلة المختطف الذي لم يظهر عنه أي خبر منذ أن تم اختطافه قبل يومين من قبل جماعة مسلحة بذات المنطقة. ولم تقتصر الحملة التضامنية فقط على بلدية بني زمنزار وإنما توسعت وانظم إليها سكان بلدية بني دوالة. وحسب ما صرح به العديد من المساندين للوقفة التضامنية، فإن هذه الخطوة جاءت للتنديد بعمليات الإختطاف التي تهدد حياة المواطنين الأبرياء في منطقة القبائل خاصة ببني دوالة بعد يومين من تعرضه لعملية اختطاف نفذتها عناصر مجهولة الهوية بمنطقة بني زمنزار ببني دوالة. واتصل مختطفو المهاجر "ج- اعمر"، وطالبوا عائلته بفدية 80 مليون سنتيم، وهذا ما أكده لنا أمس، مصدر مقرب من العائلة وأضاف محدثنا، والذي مايزال ينتظر خبر إطلاق سراح "دا اعمر"، أن سكان بني دوالة وبالأخص منطقته بني زمنزار تأثرت بما حدث لأحد أبنائها والذي اختار أن يستقر بالجزائر مع عائلته، ويترقبون ويتابعون كل صغيرة وكبيرة وباهتمام كبير لعل الجماعة المختطفة تزف لهم خبر إطلاق سراح ابنهم سالما. وحسب محدثنا، فإن مختطفي الضحية اتصلوا مرة واحدة بهم ساعات بعد العملية لطلب فدية، لكنهم لم يعاودوا الإتصال لأسباب مجهولة. وللتذكير، فإن "ج - اعمر" 68 سنة، هو الضحية ال 80 الذي يتعرض إلى عملية اختطاف منذ السنة الماضية بولاية تيزي وزو، والتي حطمت الرقم القياسي في عدد الإختطافات على المستوى الوطني، وكان السيد حداد هو الأول الذي دشن مسلسل الإختطافات بمنطقة القبائل.