أثار قرار حل محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالمسيلة، الذي أصدره، أمس، عمار سعداني الأمين العام للأفالان، وتعيين لجنة مؤقتة لتسيير شؤون هذه الأخير، حفيظة العديد من المناضلين والمنتخبين المحليين. واعتبر هؤلاء، في بيان تلقت “الخبر” نسخة منه، أن القرار صدر بصفة أحادية ولم يأخذ في الحسبان العودة إلى القاعدة النضالية لاستشارتها في ذلك. واستنادا إلى ذات البيان، فإن قرار حل المكتب المؤقت القديم وتوسيعه إلى أسماء أخرى، اعتبرها هذا الأخير من الثلة التي تخلت عن الحزب في استحقاقات سابقة، كما أن بعضها انخرط في أحزاب أخرى، ومنهم من ترشح في قوائم غير قوائم الحزب العتيد، وتم ضمها للقائمة الموسعة التي شملت اللجنة الجديدة، الأمر الذي يرى فيه البيان ذاته تماديا في إحداث مزيد من التصدع في الحزب محليا، بعد ذلك التصدع الذي شهده الحزب قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية بعد قرار تقسيم محافظة الحزب إلى محافظتين بكل من عاصمة الولاية وعاصمة الجنوب بوسعادة، مطالبين الأمين العام بالعدول عن هذا القرار والعمل على تكريس سياسة رص الصفوف داخل الحزب تحسبا للمواعيد والاستحقاقات الانتخابية القادمة.