مساء اليوم (سا:20.30) بملعب 8 ماي: وفاق سطيف - الترجي التونسي يستعد وفاق سطيف، خلال سهرة اليوم، لمواجهة تقليدية حاسمة ضد الترجي التونسي، وستكون فرصة للوفاق من أجل التأهل للدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وإعادة كتابة تاريخ الفريق من جديد، بعد الملحمة التي صنعها جيل سرار، زرڤان، بن جاب الله وعصماني عام 88 لما تحصلوا على هذه الكأس في طبعتها القديمة. يبقى الوفاق على بعد نقطة واحدة من أجل المرور إلى المربع الذهبي لرابطة أبطال إفريقيا، وهو الهدف الذي يبقى حلما لرفقاء المهاجم المخضرم زياية، باعتبارهم لم يتمكنوا من المرور لهذا الدور خلال كل مشاركاتهم السابقة في هذه المنافسة بصيغتها الحالية، ما سيجعل الضغط كبيرا على عناصر الوفاق، خاصة من قبل الأنصار الذين سيغزون مدرجات ملعب 8 ماي من أجل مساندة فريقهم في هذه المهمة التي تحمل عنوان “السهل الممتنع”، على اعتبار أن الوفاق فاز خلال مباراة الذهاب بتونس ولا يحتاج سوى لنقطة واحدة للتأهل للدور نصف النهائي. في حين لا بديل للترجي سوى الفوز بالمباراة، والعودة بالزاد الكامل إلى تونس. وجعلت كل هذه المعطيات الطاقم الفني بقيادة خير الدين ماضوي والرئيس حمّار يحاولون جاهدين لإبعاد اللاعبين عن كل الضغوط ووضعهم في أحسن الظروف. ودخل الفريق، منذ الاثنين الماضي، في تربص مغلق بالمدرسة الوطنية لرياضات النخبة، في وقت حفز حمّار لاعبيه بمنحة مغرية في حال الفوز على “التوانسة” تصل قيمتها إلى 30 مليون سنتيم. وبالعودة إلى الجانب التقني، فقد ركز ماضوي خلال الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب النفسي، وحث لاعبيه على ضرورة التركيز واللعب بهدوء طيلة وقت المباراة. وسيعمل ماضوي على وضع خطة تكتيكية تعتمد على غلق كل المنافذ على لاعبي الترجي والسيطرة على وسط الميدان، باعتبار أن الترجي هو المطالب بالهجوم. ومن المحتمل أن يعتمد ماضوي على كل من الحارس الشاب المتألق بلهاني، ورباعي الدفاع المشكل من مڤاتلي، بوكرية، عروسي ودمو أو زرارة في حال عدم جاهزية دمو المصاب، لهذه المباراة، فيما سيكون الوسط ممثلا بالثلاثي لڤرع، جحنيط والعمري في حال تأكد لعب زرارة بوسط الدفاع. وسيراهن ماضوي مرة أخرى على المخضرم زياية، إلى جانب الجناح الطائر بلعميري الذي يعتبر هداف هذه الدورة، ويمكن أن يستعين ماضوي بخفة القادم الجديد بن يطو. وفي الجهة المقابلة، سيسعى مدرب الترجي سيباستيان ديسابر إلى إحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، بإقحام الوافد الجديد على الفريق العابدي في الجهة اليسرى من الدفاع، والنفزي على الجهة اليمنى، في ظل غياب القائد الراقد بسبب العقوبة، والدربالي والمباركي بسبب الإصابة، في حين تم استبعاد المهذبي بسبب مشاكل مع الأمن التونسي، ويصر سيباستيان على الهجوم من أجل النقاط الثلاث للمباراة التي تبقى الخيار الوحيد للترجي للإبقاء على آماله في العبور للمربع الذهبي.