ستكون التشكيلة السطايفية سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة ليلا، بملعب رادس بالعاصمة التونسية، أمام أول مواجهة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا دور المجموعات، أمام الممثل التونسي نادي الترجي، وتعد هذه المباراة في غاية الأهمية لكلا الجانبين، كون الفائز فيها سيضاعف من حظوظه للتأهل إلى المربع الذهبي، وهو الشيء الذي سيجعل المباراة دون شك في قمة الإثارة فوق أرضية الميدان، فمهما كانت تكهنات التونسيين حول فوز فريقهم في هذه المواجهة التي ستدور أحداثها هنا بتونس فإن الوفاق السطايفي بحوزته السلاح الذي سيدافع به في هذه المباراة، وسيعمل كل ما في وسعه لكي يعود إلى الجزائر بنتيجة إيجابية. الكحلة تريد أن تكسب الثقة في أول خرجة في دور المجموعات يسعى النادي السطايفي من خلال هذه المواجهة إلى كسب الرهان منذ الآن ويعلن للجميع عن قوته قبل نهاية مرحلة الذهاب، فالمشوار الرائع الذي حققته في الدور التصفوي جعل اللاعبين يجمعون على ضرورة مواصلة المشوار بنفس العزيمة والإرادة، كما أنهم يريدون أن تكون البداية بقوة حتى وإن كانت المباراة ستلعب فوق أرضية النادي المستقبل وأمام جمهوره، فإن ذلك لا يعني شيئا بالنسبة لناجي وزملائه الذين لن يتوانوا لحظة واحدة في قهر المكشخة في عقر ديارهم. التحكم في وسط الميدان قد يصنع الفارق من بين العوامل التي يمكن أن تصنع الفارق في مواجهة سهرة اليوم معركة وسط الميدان، حيث يرى المتتبعون أن الفريق الذي سيتحكم فيها هو من ستكون له الكلمة الأخيرة في نهاية المطاف، وفي الجهة المقابلة المدرب السطايفي يدرك جيدا أن المنافس يقوم ببناء هجماته انطلاقا من لاعبي وسط الميدان وهو نقطة قوته، ولهذا من المنتظر أن يعد العدة ويعتمد على أكبر عدد ممكن من لاعبي الوسط. مضوي سيعتمد على خطة 4، 4، 2 كشف لنا المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوفاق أن المنافس تعوّد على تطبيق خطة 3، 5، 2 في كل المواجهات التي خاضها في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا خلال الدور التصفوي، ومن أجل ذلك فقد قرر أن يعتمد على خطة 4، 4، 2، أي بالاعتماد على أربعة مدافعين، حيث طلب من بوكرية وزيتي عدم الصعود إلى الأمام والاكتفاء فقط بالدفاع، وفي الوسط من المنتظر أن يقحم كلا من فراحي، قراوي، لڤرع والعمري، أما في الهجوم فستوكل المهمة إلى ناجي وبلعميري ليكون مهاجما ثانيا خلف زميله مع العودة من حين لآخر إلى مساعدة خط وسط الميدان. الترجي سيحاول الضغط منذ البداية دون شك فإن المنافس سيحاول قدر المستطاع أن يمارس ضغطا رهيبا على الوفاق بمساعدة الأنصار منذ انطلاق المباراة، حتى يربك لاعبي الوفاق، لكن رفقاء القائد قراوي سوف لن يأبهوا لذلك، وسيبقون مركزين أكثر على المباراة، لأن هدفهم الأول والأخير هو إنهاء اللقاء بنتيجة إيجابية. والأكيد أيضا هو أن النادي السطايفي سوف لن يدخل هذه المباراة بطريقة دفاعية محضة ويتحمل عبء المباراة لمدة تسعين دقيقة، بل الدور الهجومي سيكون حاضرا أيضا في هذه المباراة. مباراة تطبيقية في البرنامج مع اقتراب موعد المواجهة الرسمية، يرى الطاقم الفني أنه من الضروري برمجة مباراة تطبيقية قبل نهاية كل حصة تدريبية، حتى يرى إن كان اللاعبون فهموا الرسالة التي أراد أن يوصلها لهم من خلال التمارين التي يقومون بها أم لا، مع تصحيح بعض الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون. لكن "مضوي" هذه المرة في كل خطأ أو ملاحظة يوقف اللعب ليفسح المجال لتصحيح الخطأ وشرح الكيفية التي ينبغي أن تكون اللقطة. زرارة معاقب ستعرف التشكيلة السطايفية غياب لاعب وسط الميدان زرارة توفيق الذي لم يتنقل مع الفريق بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية في مباراة كوتون سبور بمدينة "قاروا" والتي تعني العقوبة الآلية عكس مباريات البطولة الوطنية بعد أربع بطاقات صفراء. بن عبد الرحمان خارج قائمة 18 قرر المدرب السطايفي خير الدين مضوي وضع المدافع المحوري فارس بن عبد الرحمان خارج قائمة 18 بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوي الفخذ والتي منعته من مواصلة مباراة الوفاق ومولودية العلمة. السطايفية يريدون تكرار سيناريو 2010 يريد السطايفية أن يكرروا ما فعلوه في 2010 أمام نفس الفريق في إطار دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، حيث تعادل الفريقان بهدفين في كل شبكة وكان الوفاق آنذاك متفوقا بهدف لصفر من تسجيل المهاجم الحالي لفريق اتحاد بلعباس يوسف غزالي لينهار الوفاق بعد ذلك وتلقى هدفين من تسجيل أسامة الدراجي ومجدي تراوي ليعدّل بعد ذلك غزالي خمس دقائق قبل نهاية اللقاء. سابع مباراة بين الفريقين بالعودة إلى تاريخ المباريات بين الفريقين فإن الوفاق سبق له أن تقابل مع الترجي التونسي في ثلاث منافسات مختلفة، الأولى كانت في 2009 في إطار دوري أبطال العرب، حيث انهزم الوفاق ذهابا وإيابا ليتقابل الفريقان في إطار دوري المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، حيث خسر الوفاق في سطيف وتعادل في تونس ليواجه الترجي لثالث مرة ذهابا وإيابا في إطار كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، حيث تعادل الفريقان بهدف في كل شبكة ذهابا وإيابا ليتوج الوفاق بالكأس على أرضية ملعب رادس بضربات الترجيح(6/5). الوفاق خسر مباراة واحدة في رادس من بين المباريات الثلاث التي لعبها الوفاق في تونس أمام الترجي التونسي خسر الوفاق مباراة واحدة في إطار دوري أبطال العرب بنتيجة هدفين لصفر في أفريل 2009 ليقصى الوفاق من الدور نصف النهائي من المنافسة العربية. التشكيلة المحتملة خضايرية، زيتي، بوكرية، ملولي، عروسي، قراوي، فراحي، لڤرع، العمري(غورمي)، ناجي، بلعميري. الغيني بنغورة ماريو لإدارة المباراة سيدير لقاء الداربي المغاربي الذي سيجمع سهرة اليوم الترجي التونسي بضيفه وفاق سطيف ثلاثي تحكيم غيني على ملعب "رادس" بالعاصمة تونس، وهذا لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية، وسيكون بنغورة ماريو حكما رئيسيا، وسيساعده في مهامه الثنائي دومبيا أبو بكر وصديقي سيديبي، بينما الحكم الرابع هو الغيني يكوبا كايتا، في حين محافظ اللقاء هو علام بوبكر من المغرب.