أفادت مصادر مطلعة ل”الخبر” بأن ربيعة موساوي قد راسلت، مؤخرا، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، تطلب إعفاءها من رئاسة محافظة الدورة القادمة من مهرجان وهران للفيلم العربي الذي من المتوقع أن يؤجل هذا العام بسبب تأخر التحضيرات الرسمية له. ولم ترد الوزيرة إلى غاية كتابة الموضوع على طلب المحافظ ربيعة موساوي، بخصوص إعفائها من منصبها. وفي تصريح ل”الخبر”، رفضت موساوي التي تستعد لأخذ عطلة خلال أيام، الحديث عن مسألة تأجيل المهرجان من عدمه، وفضلت التعليق بالقول: “نحن ننتظر تعليمات وزيرة الثقافة التي لم تصلنا إلى حد هذه الساعة”. تواجه وزيرة الثقافة مشكلة في اختيار خليفة ربيعة موساوي، نظرا لحساسية المهمة، فيما أوردت بعض الأخبار أن الناقد السينمائي نبيل حاجي الذي شغل منصب رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية للمهرجان، مرشح بقوة لتولي منصب هام في المهرجان، قد يرتقي إلى منصب المدير الفني للمهرجان. ولم يبق على الموعد الرسمي المقرر لتنظيم المهرجان سوى شهرين، في ظل الأجواء “الغامضة” التي تعكس ابتعاد المهرجان عن تقاليد تنظيم المهرجانات العربية والعالمية التي تقوم بالإعلان عن الخطوط العريضة لبرنامجها قبل عام من الافتتاح الرسمي، بينما تسبح صفحته على موقع “الفايس بوك” خارج التيار، بنشرها تاريخ الطبعة الثامنة ما بين 20 إلى 27 سبتمبر القادم، والذي تم تحديده قبل تعيين الوزيرة نادية شيرابي. يذكر أن وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، خلال لقائها الأخير الذي جمعها مع النخبة السينمائية الجزائرية، أشارت بشكل واضح إلى أن هناك مشكلة حقيقية بخصوص “موعد عقد الدورة القادمة للمهرجان”، كما لم تستبعد إمكانية تأجيلها إلى فترة لاحقة، تعتقد النخبة السينمائية أن شهر ديسمبر الأفضل كموعد ثابت لمهرجان وهران للفيلم العربي وذلك بالمقارنة مع أجندة المهرجانات العربية.