قرار التأجيل أو الإلغاء بيد وزيرة الثقافة تدور في الآونة الأخيرة أخبار عن تأجيل أو إلغاء الطبعة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي لأسباب متضاربة من بينها احتمال تغيير محافظة المهرجان ربيعة موساوي و عدم تقدم التحضيرات في حين يفصلنا عن الموعد المحدد سابقا أقل من شهرين ، و الجميع ينتظر قرار وزيرة الثقافة. للمرة الثانية يتعثر مهرجان وهران و يقترب من الإلغاء أو إعادة النظر في تصوره كأول مهرجان سينمائي دولي بالجزائر، يستقطب سنويا نجوم السينما العربية لأنه أيضا أبرز مهرجان عربي. المهرجان سبق وإن تعثر أيضا في طبعته الرابعة ، و كاد يلغى يومها بسبب تغيير المحافظ الذي أسسه وهو حمراوي حبيب شوقي، ليتم تدارك الأمر قبل شهرين من تنظيم تلك الطبعة بتعيين محافظ جديد . حيث عينت مديرة الثقافة لولاية و هران ربيعة موساوي و بمساعدة طاقم من المهتمين بالسينما والثقافة ، سيما زميلتها مديرة الثقافة لمستغانم حليمة حنكور. نقائص التنظيم حتى لا نقول سوء التنظيم والتحضير ، أدى إلى فقدان المهرجان وهجه المسجل في طبعاته الأولى . حدث ذلك نتيجة التغييرات المتكررة للمنظمين أو بفعل تداخل المهام والصلاحيات وعدم ضبط رزنامة المسؤوليات في طبعات سابقة عرفت نفس المخاوف والتذبذب . الطبعة الثامنة تعيد للأذهان ما جرى قبل أربع سنوات .. رغم تأكيد المشرفين على الطبعة الثامنة أن التحضيرات تجري في ظروف عادية. و قد سبق للنصر و أن نشرت بأن موعد انطلاقة المهرجان حدد ما بين 20 و27 سبتمبر 2014، و بأنه تم تعيين المختص في السينما نبيل حاجي كمدير فني، خلفا للسينمائي مؤنس خمار المنشغل بإنجاز مشروع فني، كما تمت المحافظة على باقي أعضاء الطاقم الذي أنجز الطبعة السابعة ، و بأن محافظة المهرجان تسلمت العديد من نسخ الأفلام الراغبة في المشاركة من الدول العربية ومن المفروض أن تجتمع لجنة الانتقاء لاختيار الأفلام المقبولة لخوض الطبعة الثامنة خلال شهر أوت الجاري، لكن بشكل مفاجئ توقفت الأمور لأسباب غير واضحة لحد الآن. بعض المصادر تشير ، إلى أن الحديث خلال جلسات الوزيرة مع ممثلي قطاعها في رمضان، كشف عن ضرورة إحداث تغييرات على المهرجان . كما كان لإنهاء مهام مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي تأثير كبير على التحضيرات ، كون هذه الهيئة تساهم بشكل كبير في المهرجان من حيث جلب الأفلام وتحضير الندوات وغيرها من النشاطات . انضاف إلى ذلك تعيين حليمة حنكور في لجنة تحضير تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، تعيين ترك فراغا مؤثرا على سير التحضيرات . لكن مصادر أخرى تؤكد بأن وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ستتخذ القرار المناسب كونها تعرف المهرجان وخباياه جيدا لمشاركتها فيه منذ بداياته . وسبق وأن فازت بجائزة الوهر الذهبي عن فيلمها "شارع النخيل الجريح"، الذي ولد من رحم المهرجان و يعتبر أول عمل مغاربي مشترك من إنتاج جزائري / تونسي . يبقى السؤال المطروح حاليا هل ستلغي الوزيرة الجديدة الطبعة الثامنة أو تؤجلها لنهاية السنة؟