أعلنت إيران، أمس، دعمها الكامل لرئيس الوزراء العراقي الجديد “حيدر العبادي”، و”العملية القانونية التي جرت في تعيينه، في إشارة يفهم منها تخلي طهران عن نوري المالكي الذي كانت تعتبر حليفته الرئيسية، فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أن العراق قد اتخذ خطوة واعدة بتكليف رئيس لحكومة جديدة وتعهد بدعمها بكل الوسائل، داعيا الزعماء السياسيين للعمل سلمياً من خلال العملية السياسية في الأيام المقبلة. ومن ناحية أخرى، أمر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أمس القوات الأمنية بعدم التدخل في “الأزمة السياسية” التي تمر بالبلاد إثر تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة، حسب بيان رسمي نشر بموقع رئاسة الوزراء العراقية. وجاء في البيان أن “رئيس الوزراء نوري المالكي حث القادة والضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية بالابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم الأمنية والعسكرية لحماية البلاد وألا يتدخلوا فيها”. وشهدت العاصمة بغداد خلال اليومين الماضيين توترا أمنيا إثر انتشار واسع لقوات الأمن، رافقه قطع طرق رئيسية وإجراءات مشددة خصوصا عند محيط المنطقة الخضراء، وسط بغداد. وتابع وأن “يتركوا هذا الموضوع للشعب والسياسيين والقضاء”. وكلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم مرشح التحالف الوطني (الشيعي) حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة، الأمر الذي اعتبره المالكي انتهاكا للدستور بدعم أمريكي. وقال “نرفض الخرق الدستوري”.