بوشاشي: الحكم لا يساعد على الاستقرار في المنطقة ينتظر أن يمثل المواطن يوسف ولد داداه، المتهم بالإساءة للشرطة الجزائرية، على محكمة الاستئناف يوم 18 أوت الحالي، بعد أن قضت محكمة غرداية في جويلية الماضي بسجنه سنتين نافذتين و100 ألف دينار غرامة مالية، إثر نشره شريط فيديو يظهر أعوانا للشرطة في حالة تلبس بالسرقة في مدينة غرداية. وأوضح مصطفى بوشاشي محامي المتهم ل”الخبر” أن القضية بعدما تأجلت لعدة مرات، سيتم النظر فيها على مستوى محكمة الاستئناف يوم 18 أوت. وأبرز بوشاشي الذي يترافع في إطار فريق من المحامين عن المتهم، أن موكله “مظلوم” و”لا يستحق ذلك الحكم القاسي الذي سلط عليه”. وأشار المحامي إلى أن “الحكم الذي صدر في حق ولد داداه لم يكن مبنيا على تحقيق في الواقعة بعد أن اتهم أن الفيديو الذي نشره مفبرك، وقد جاء الاتهام بصيغ فضفاضة تتعلق بالمساس بهيئة نظامية”، معتبرا أن “مواقع التواصل الاجتماعي هي إحدى الوسائل الحديثة للتواصل، ومن غير الممكن تقييد ما ينشر عليها أو معرفة مصدره”. وأضاف بوشاشي أنه “بغض النظر عن إنكار موكله للواقعة، إلا أن هذا النوع من الأحكام في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة لا تساعد على التهدئة”. لافتا إلى “الأصل عندما يدعي مواطن أن أشخاصا في هيئة نظامية ارتكبوا أخطاء أو جرائم، يجب أن يكون ثمة تحقيق، ينبني عليه حكم بعد ذلك، سواء بإدانة تلك الهيئة أو معاقبة من أساء لها إن كان هناك فبركة”. ويظهر الفيديو المنشور على موقع “يوتيوب” رجال شرطة وهم يسرقون خلال المواجهات التي تشهدها مدينة غرداية منذ عدة أشهر. وكانت النيابة قد طلبت خلال جلسة المحاكمة التي جرت خلال بداية جويلية الماضي، عقوبة السجن ثلاث سنوات، علما أن المتهم يوسف ولد داداه البالغ من العمر 47 سنة ظل رهن التوقيف منذ 27 مارس، وبعد ذلك نطق القاضي بحكم السجن سنتين و100 ألف دينار غرامة”، بتهم “نشر صور وفيديوهات تمس بالمصلحة الوطنية وإهانة هيئة نظامية”.