نفت وزارة الخارجية المصرية قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد اتهامات بهذا الشأن وجهها إسلامييون ليبيون لها و للإمارات. وجاء في بيان صدر عن الخارجية المصرية الأحد 24 أغسطس/آب أنها "تنفي جملة وتفصيلا ما ردده البعض وتناوله عدد من وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس". وأضافت أن "هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة ولا أساس لها". وكان إسلاميون ليبيون، أعلنوا أنهم سيطروا على مطار طرابلس السبت 23 أغسطس/آب، اتهموا الإمارات ومصر بشن الغارات التي استهدفت مسلحين إسلاميين في العاصمة الليبية. وأعلن متحدث باسم قوات "فجر ليبيا" أمام الصحفيين في طرابلس "ثبوت تورط حكومتي مصر والإمارات في القصف الجوي الغاشم" في إشارة إلى غارات جوية الاثنين وليلة الجمعة السبت. وأضاف أن غارة الليلة الماضية خلفت 13 قتيلا و20 جريحا بين المسلحين الإسلاميين محملا السلطات المصرية والإماراتية "المسؤولية الأخلاقية والقانونية جراء انتهاكهم سيادة بلد حر له سيادة" على حد تعبيره. كما اتهم المتحدث البرلمان الليبي المنتخب والحكومة المؤقتة ب "التورط" مع السلطات المصرية والإماراتية، داعيا المؤتمر الوطني العام السابق المنتهية ولايته "الجسم الشرعي الوحيد" إلى الانعقاد "لضمان الحفاظ على ثوابت الثورة"، حسب قوله. وأضاف: "ندعو المؤتمر الوطني العام لسرعة الانعقاد باعتباره الجسم الشرعي الوحيد القائم لضمان الحفاظ على ثوابت ثورة 17 فبراير" 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي في العام ذاته.