قتل 11 شخصا وأصيب 20 آخرون بجروح اليوم السبت في قصف جوي نفذته طائرات مجهولة استهدف للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع عناصر قوات ما تعرف بعملية "فجر ليبيا" بضواحي العاصمة الليبية طرابلس بحسب مصدر عسكري. وقال المتحدث باسم قوات "فجر ليبيا" محمد الغرياني فى تصريح ان "طائرات مقاتلة نفذت عددا من الضربات فجر اليوم استهدفت عناصرنا المتمركزين في مقر رئاسة أركان الجيش بطريق المطار وبحي الأكواخ والزهور ما أدى إلى مقتل 11 وإصابة 20 آخرين بجروح". وأضاف الغرياني أن الضربات الجوية استهدفت عناصر "فجر ليبيا" أثناء قيامهم بأداء صلاة الفجر في جبهة القتال. وأوضح أن الضربات استهدفت تحديدا "مواقع تواجد كبار القادة الميدانيين الذين تم تصويرهم ونشر صورهم بعد سيطرة الثوار على ثلاثة مواقع مهمة هي مقر وزارة الداخلية وحي الأكواخ والزهور بطريق المطار". وتابع المتحدث "هذه الطائرات ليست ليبية بحسب المعلومات الأولية ونتوقع أنها تنطلق من دول مجاورة لدعم المتمردين". وفي 18 أغسطس الجاري قتل خمسة أشخاص في قصف جوي استهدف مواقع وتجمعات لقوات عملية " فجر ليبيا" وتضاربت الأنباء حول الجهة التي نفذته. ونفت الحكومة الليبية المؤقتة في حينه علمها بالجهة التي قامت بالقصف وأكدت في بيان انها "لا تملك أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء ذلك". فيما أصدرت القوات الجوية عقب الواقعة تقريرا فنيا أكدت من خلاله أن "الطائرات المقاتلة أجنبية وليست محلية وأن نوعية ضرب الأهداف وارتفاع تحليق الطائرات لا يمكن أن تتطابق مع سرب المقاتلات الجوية الليبية القديم نسبيا". غير ان قوات "عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر تبنت عملية القصف. ولا تخضع قواعد جوية مهمة في شرق ليبيا خصوصا في طبرق وبنغازي إلى سيطرة رئاسة الاركان العامة للجيش إذ أعلنت انشقاقها منذ 16 مايو الماضي وانضمت لقوات حفتر الذي يقود "عملية الكرامة" العسكرية ل"تطهير" بلاده مما وصفه ب"الإرهاب". وتشن مليشيات اسلامية متحالفة مع مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة (200 كم شرق طرابلس) عملية "فجر ليبيا" على كتائب مدينة الزنتان (170 كم جنوب غرب طرابلس) والتي يتهمونها بأنها الذراع المسلحة للتيار الليبرالي والتي تسيطر على مطار طرابلس.