اتهمت قوات "عملية فجر ليبيا" التي دخلت مطارطرابلس اليوم السبت بعد اشتباكات مع مليشيات مسلحة، مصر والإمارات بالضلوع في قصف العاصمة صباح اليوم بالطيران، ودعت البرلمان إلى اجتماع عاجل لبحث هذه التطورات. كما دعت إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضمن سيادة الدولة. وحمل المتحدث باسم قوات "درع ليبيا" الوسطى أحمد هدية النواب المجتمعين في طبرق، والحكومة المؤقتة مسؤولية ما جرى اليوم، واتهمهم بجرم الخيانة العظمى للوطن والشعب الليبي. ووصف النواب وأعضاء الحكومة المؤقتة بالمنحرفين عن الشرعية الدستورية، داعيا المؤتمر الوطني العام (البرلمان) للانعقاد والبت في الأوضاع الأخيرة التي تشهدها البلاد، والعمل على تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضمن سيادة الدولة وتحافظ على مكتسبات الثورة. ودعا هدية -في بيان تلاه في وقت متأخر من مساء اليوم- من وصفهم بشركائهم في أفريقيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكل من وقفوا إلى جانب ثورة 17 فبراير التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي، إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه "هذا العدوان". وجاء ذلك تعليقا على قصف بالطائرات الحربية مواقع عسكرية بالقرب من مقر رئاسة الأركان، قتل وأصيب فيه العشرات. وقال محمد الغرياني (المتحدث باسم عملية "فجر ليبيا" التي تضم مقاتلين من مصراتة وتقاتل مليشيات من الزنتان منذ الشهر الماضي) إن الغارة التي استهدفت مواقع قرب مطار طرابلس أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. ونقلت وكالة رويترز عن أحد قادة القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر -الذي يقود حملة عسكرية تحت مسمى عملية الكرامة- أن قواته هي التي نفذت الهجوم على غرار هجمات مماثلة استهدفت الاثنين الماضي مواقع "عملية فجر ليبيا". وكانت الأنباء بشأن هوية الطائرات التي نفذت الغارات السابقة قد تضاربت، فبينما قالت رئاسة أركان القوات الجوية إن تلك الهجمات نفذتها طائرات أجنبية، تبنتها قوات "عملية الكرامة" التابعة لحفتر. وفي الأثناء، تمكنت قوات "فجر ليبيا" من دخول مطار طرابلس وسط اشتباكات تدور رحاها داخل المطار، بعد أن سيطرت على معسكر النقلية بالكامل وتوجهت نحو معسكر "السابع من أبريل" قرب مطار طرابلس, وسط معارك عنيفة مع كل من لواء القعقاع وكتيبة الصواعق.