صحة ونظافة الفم والأسنان، والوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة، تتطلب احترام بعض القواعد البسيطة، منها زيارات منتظمة لطبيب الأسنان، وتنظيف الأسنان بالفرشاة بطريقة صحيحة ومنتظمة، والحرص على اتّباع نظام غذائي متنوع ومتوازن الذي له تأثير كبير على صحة الفم. وكما هو معروف أنه من الأفضل تجنب استهلاك الكثير من السكريات. والذي يجب أن نعرفه أيضا أن معظم الأطعمة تحتوي على الكربوهيدرات، وبالتالي أي كمية زائدة عن الحاجة من المرجح أن تؤدي إلى التسوس. كما أن هناك بعض الأطعمة هي أكثر من غيرها مسببة لتسوس الأسنان لا فقط لوجود السكر، بل وأيضا لحموضتها وطريقة إعداد طبخها، وزمن الإبقاء عليها في الفم. ومن النصائح التي يمكن العمل بها للإبقاء على صحة أسنانك الحد من استهلاك “الكربوهيدرات”، والتي نجدها في الكعك والحلويات والبسكويت ورقائق البطاطا والشاي أو القهوة المضاف إليها السكر. ومن الأفضل أن تستهلك “الكربوهيدرات” أثناء الوجبات الرئيسية واجتناب الأكل أو شرب الأطعمة الحمضية قبل النوم، كما ننصح ونؤكد أن السكر المرتبط بالكافيين هو المعتدي الرئيسي، وهذا يعني أن جميع المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين ومشروبات الطاقة والقهوة والشاي المحلاة بالسكر يجب أن نضع لها حدا في تضامنا ألغدائي من اجل صحة الفم والأسنان. كما هناك أيضا ما يسمى بالأطعمة الواقية التي يستحسن أن تكون في كل وجبة غذائية، كالدهون بكمية معتدلة الغنية بالفيتامينات والأحماض الدهنية التي تسهل تعديل الحموضة وبعض البروتينات ك«الكازين” التي نجده في منتجات الحليب (غير المضاف إليها السكر). كما نجد من الأغذية التي تعرف بمنظفات الأسنان كالتفاح والجزر والكرفس بتعزيز إفراز اللعاب وإعطاء بهاء لفمك أما شريحة أو اثنين من البصل النيئ في شطيرتك لديه خصائص قوية ومضادة للجراثيم والبكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة، والتي أظهرتها الأبحاث العلمية. كما أن عنصر”الفلورايد” أيضا يجعل الأسنان أكثر مقاومة للأحماض ولهجمات البكتيريا. ولمنع تسوس الأسنان وتحسين صحة الفم عموما ونجدها بكميات ضئيلة في كثير من الأطعمة (الأسماك، السبانخ، الشاي..) التي لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية للوقاية من تسوس الأسنان وغسل فمك بالماء لتنظيف أسنانك، فهو بمثابة غسول الفم لإزالة البكتيريا.