بات الوضع الذي يقبع فيه عدد من المؤسسات التربوية على مستوى ولاية باتنة، يقلق أولياء أمور التلاميذ خاصة ما تعلق بعدم مزاولة أبنائهم الدراسة منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، على خلفية عدم التحاق الإداريين والمعلمين بمناصبهم، لأسباب قال عنها الأولياء في حديثهم ل”لخبر” أنها تدعو للقلق، في مقدمتها ثانوية حي النصر بمدينة بريكة وابتدائيتي “العيبي سليمان” و”أولاد الدراجي” بقرية أولاد دراجي ببلدية عزيل عبد القادر. يعاني تلاميذ ثانوية حي النصر ببريكة، منذ بداية الدخول المدرسي من مشاكل في التأطير، بسبب عدم التحاق المدير والمقتصد والناظر بمناصب عملهم لأسباب يجهلها التلاميذ والأساتذة على حد سواء، حيث عبر التلاميذ في اتصال ب”الخبر” عن استيائهم من التذبذب في الحضور اليومي للأساتذة وعدم جدية بعضهم في استكمال الساعات المفروضة عليهم لتقديم المواد بشكل عادي يسمح لهم باستدراك الدروس التي تناولها أساتذة في ثانويات أخرى بالمدينة، كما لم يخفوا تخوفهم من تواصل الوضع وتأزمه مستقبلا. من جهتهم يواجه ما يقارب 600 تلميذ في الطور الابتدائي بمشتة أولاد دراجي ببلدية عزيل عبد القادر التابعة لدائرة الجزار جنوبي الولاية، معضلة حقيقية منذ بداية الدخول المدرسي، على خلفية عدم التحاق المعلمين وعدد معتبر من الإداريين بمناصبهم بابتدائيتي “العيبي سليمان” ب350 تلميذ و”أولاد دراجي” ب245 تلميذ، ما خلق هاجسا للأولياء والمتمدرسين، مطالبين المديرية الوصية التدخل لفرض القانون.