الأساتذة يسرحون تلاميذ الثانوي تضامنا مع المدير المُعتدى عليه ببريكة قام صباح أمس أساتذة الثانوي ببلدية بريكة ولاية باتنة بتسريح التلاميذ من المؤسسات التربوية بالبلدية ورفضهم الالتحاق بمناصبهم احتجاجا منهم على انعدام الأمن في تلك المؤسسات، وتضامنا أيضا مع المدير الذي كان قد تعرض لإعتداء من طرف تلميذ بالثانوية المختلطة نهار أمس الأول، حيث عاد التلاميذ أدراجهم مباشرة عند التحاقهم بالمدارس التعليمية وهو ما أثار حفيظة الأولياء الذين استاءوا من هذا التصرف الذي يعرقل الدخول المدرسي لهذا الموسم. من جهتهم المساعدون التربويون بثانوية " محمد الصالح بن عباس" بحي 1000 مسكن وسط مدينة بريكة، رفضوا بدورهم الالتحاق بمناصبهم أيضا، وذلك احتجاجا منهم على جملة من النقائص، أين أكد بعض هؤلاء ممن تحدثوا مع "النصر" بأنهم يشتكون من انعدام التأطير اللازم بالثانوية وشغور عدة مناصب إدارية على غرار الناظر ومستشار التربية، وانعدام العدد الكافي من المساعدين التربويين. و أضاف هؤلاء أيضا بأن عدد التلاميذ فاق القدرة الاستيعابية للثانوية، حيث تمتلك هذه المؤسسة 21 حجرة في مقابل 31 فوجا من التلاميذ، أين تم تحويل المدرج والمطعم المدرسي إلى قاعات للتدريس غير أن ذلك لم يغير من هذا الوضع المزري شيئا حسب وصف هؤلاء. وفي السياق ذاته، أوضح الأمين العام لمديرية التربية لولاية باتنة بخصوص الاعتداءات المتكررة على الأساتذة والإداريين بمختلف المؤسسات التربوية، بأنه تمت مراسلة السلطات الولائية والمحلية بضرورة توفير الأمن من أجل الحد من مثل هذه الظواهر والاعتداءات مضيفا بأنه ستتم متابعة التلميذ قضائيا لردع مختلف هذه التصرفات. وعلى صعيد احتجاج المساعدين التربويين فقد اعترف المسؤول ذاته بأن بلدية بريكة من أكثر المناطق التي تشهد عجزا في التأطير البيداغوجي والإداري على السواء على مستوى ولاية باتنة، داعيا المساعدين التربويين إلى تفهم الوضع والمساعدة على القضاء على هذا العجز، وأعاب عدم فتح مناصب في إطار عقود ما قبل التشغيل للقضاء على هذا العجز ولو مؤقتا في انتظار تنظيم المسابقة التي من المزمع إجراؤها خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر على أقصى تقدير وهو ما من شأنه القضاء نهائيا على هذا العجز. بلال بن إيدير