توقف صبيحة أمس جميع الأساتذة والمعلمين والإداريين عن العمل بدائرة رفان الواقعة على بعد (135 كلم جنوب عاصمة الولاية أدرار)، تضامنا مع معلم اللغة العربية بمدرسة المصالحة الوطنية الذي تعرض لاعتداء جسدي من قبل ولي تلميذ. وبمجرد ما علم زملاء وزميلات الضحية العاملون في 27 ابتدائية و7 إكماليات و3 ثانويات، بالإهانة التي تعرض لها زميلهم داخل القسم وأمام التلاميذ توقفوا عن العمل، مطالبين بمعاقبة ولي التلميذ. وأعلن رئيس بلدية رفان الذي أورد الخبر أن الحادثة تعد سابقة خطيرة في قطاع التعليم بالولاية، معلنا تضامنه المطلق مع المعلم، وأكد أن الإجراءات القانونية للحد من مثل هذه التجاوزات ستأخذ مجراها. وكان معلم اللغة العربية، السيد أعبلة الصديق، البالغ من العمر 48 سنة، قد تعرض للاعتداء خطير بمدرسة المصالحة الوطنية من طرف والد التلميذ وأمه وأختها داخل القسم وأمام مرأى التلاميذ الذين خرجوا من القسم مسرعين باتجاه الإدارة، حيث سبب الاعتداء جروحا أوصلته للمستشفى. وذكر الأساتذة وبعض المعلمين في تصريح ل''الخبر'' أن كل هذه التجاوزات الخطيرة كانت منتظرة نظرا للتسيب والإهمال واللامبالاة التي يعاني منها قطاع التربية والتعليم بالولاية في السنوات الأخيرة، لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولاية، حسب تصريحات الأساتذة والمعلمين، ما يستوجب، على حد تعبيرهم، تضافر الجهود لإنقاذه. . .. وتلميذ ''ينطح'' مديرا بباتنة وفي باتنة أقدم، أمس، أساتذة وإداريون في ثانويات محمد الصالح بن عباس ومعجوج العمري وحي النصر على إضراب عن التدريس والعمل بمدينة بريكة، على خلفية الاعتداء الذي تعرض له مدير ثانوية ''معجوج العمري'' في عقده الخامس، أمس الأول، من طرف تلميذ في 17 من العمر، حيث أقدم على ''نطحه'' وضربه على مستوى الصدر بعدة لكمات، ما استدعى نقله لمستشفى محمد بوضياف، وقد أحدثت الواقعة تذمرا واستياء شديدين في المحيط التعليمي بالمدينة. وأقدم هؤلاء قبل الدخول المدرسي على إصدار بيان ناشدوا خلاله الجهات الأمنية والوصية بتوفير الأمن بالمؤسسات وخارجها لتفادي ما حصل العام الفارط من اعتداءات خطيرة مست مديرين وأساتذة وتلاميذ. وأكد عدد من الأساتذة والإداريين بثانوية محمد الصالح بن عباس أن مشكلهم الرئيسي هو عدم وجود مراقب عام وناظر بالثانوية، وكذا التعداد الكبير للتلاميذ الذي تجاوز 43 تلميذا في القسم الواحد، حيث تم تحويل المدرج والمطعم المدرسي إلى قاعات للتدريس، ما أثر سلبا على الدخول المدرسي لهذه السنة، في ظل صمت الجهات الوصية عن الانشغال الذي تشهده مؤسسات تعليمية أخرى.