وصف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الاحد، انشقاق أحد أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الحاكم وانضمامه إلى حزب الاستقلال المناهض للاتحاد الأوروبي بأنه "محبط ويأتي بنتائج عكسية". واستقال النائب مارك ريكليس من حزب المحافظين الذي ينتمي له كاميرون، وانضم لحزب الاستقلال، أمس السبت، موجها ضربة للمحافظين عشية المؤتمر الأخير للحزب قبل الانتخابات العامة المقررة في ايار عام 2015، والتي من المتوقع أن يسعى كاميرون خلاله لخطب ود الناخبين من أجل اعادة انتخابه. وريكليس هو ثاني نائب يترك حزب المحافظين خلال نحو شهر. وتحدث ريكليس الذي يريد من بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي عن الاحباط تجاه سياسة المحافظين في أوروبا. ولكن كاميرون، الذي تعهد باجراء استفتاء عام 2017 بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة إذا أعيد انتخابه، قال إن "قرار ريكليس غير منطقي". وقال لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "هذه الأمور محبطة وبصراحة تأتي بنتائج عكسية ولا معنى لها، إذا أردتم أن يكون هناك استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، إذا أردتم السيطرة على الهجرة، هناك خيار واحد فقط وهو أن تسفر الانتخابات المقبلة عن حكومة محافظة".