سجلت إسبانيا مساء أمس الاثنين أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا عند ممرضة كانت تعالج الراهب مانويل غارسيا فيخو الذي توفي يوم 25 سبتمبر الماضي بعد إصابته بهذا المرض في سيراليون وترحيله إلى إسبانيا. وتعد هذه أول حالة إصابة بإيبولا تسجل خارج إفريقيا والأولى أيضا في أوروبا وهو ما تسبب في نوع من الصدمة بين السكان لاسيما بعد قرار المصالح الصحية بإقليم مدريد المستقل تفعيل بروتوكول مكافحة هذا الفيروس القاتل ووضع زوج المريضة في الحجر الصحي و30 شخصا آخر تحت المراقبة. وقالت وزيرة الصحة الإسبانية أنا ماطو "إن التحليلين الطبيين اللذين أجريا لممرضة عالجت الراهب مانويل غارسيا فيخو الذي توفي مؤخرا جراء إصابته بفيروس إيبولا بأحد مستشفيات مدريد أكدا أنها مصابة بهذا المرض". ولم تدخل هذه الممرضة (44 سنة) المصابة بفيروس إيبولا سوى مرتين لغرفة الراهب مانويل غارسيا وكانت المرة الثانية بعد وفاته. ويشير الطاقم الطبي إلى خلل على مستوى النظام العازل فيما تقول وزارة الصحة الإسبانية أنها بدأت إجراءات الكشف والتقصي حول أخطاء محتملة ربما ارتكبت خلال معالجة الراهب مانويل غارسيا. وأوضحت آنا ماتو أنه تم فورا إطلاق البروتوكول المنصوص عليه في مثل هذه الظروف لتقديم المساعدة اللازمة للمريضة وضمان سلامة المواطنين على النحو الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية. وأضافت المسؤولة الإسبانية "في هذه الظروف أريد أن أبعث برسالة تطمئن المواطنين وإبلاغهم أن المصالح الطبية لديها الوسائل والآليات المناسبة للتعامل مع هذا الوضع". وعلى الرغم من طمأنة الوزيرة يبدو أن الوضع مع ذلك يبقى غير مستقر إذ يشير أفراد الطاقم الطبي الذي أشرف على حالة مانويل غارسيا إلى أنه لم يتم احترام التدابير الوقائية التي اعتمدتها الوزارة دائما. كما أعربت عدد من أحزاب المعارضة عن "ذهولها" بعد تسجيل أول حالة إصابة