طالب الأردن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء ب "وقف حملتها الشعواء" ضد المسجد الأقصى المبارك وموظفي الأوقاف والمرابطين فيه والمصلين المؤمنين المعتكفين داخله. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية السيد محمد المومني في بيان له اليوم أن "قوات الاحتلال قامت صباح اليوم بمنع دخول موظفي الأوقاف والحراس وأفرغت المسجد من المسلمين بالكامل في الوقت الذي تقوم فيه بتمكين المتطرفين اليهود وقطعان المستوطنين من اقتحامه وتأدية الصلوات التلمودية تحت حماية القوات الخاصة التابعة للاحتلال". واستنكر المومني تكرار شرطة الاحتلال جريمتها البشعة بإطلاق الرصاص والقنابل داخل الأقصى مما أدى إلى إصابة عشرات المصلين بجروح متفاوتة ..محذرا من أن "استمرار إسرائيل بهذا النهج من الاعتداءات ضد الأقصى ومصليه ومرابطيه قد أصبح أبرز ذرائع التطرف والإرهاب الديني في المنطقة".ودعا المنظمات والهيئات الدولية والإنسانية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة اليونسكو إلى "ضرورة الضغط على إسرائيل من أجل فك الحصار عن الأقصى والالتزام باتفاق السلام مع الأردن وتجنب إشعال المزيد من نيران التطرف والفتنة بين أتباع الديانات في العالم". وكانت قد تجددت صباح اليوم المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية المتواجدة عند أبواب الأقصى وامتدت إلى باحات المسجد فيما كثفت شرطة الاحتلال من تواجدها وفرضت إجراءات مشددة وقيودا على دخول المصلين للمسجد حيث منعت النساء من جميع الأعمار والرجال دون سن 60 عاما من الدخول إليه ما اضطر المصلين لأداء صلاة الفجر خارج أبوابه. وقد سمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين اليهود بالدخول إلى المسجد من جهة باب المغاربة تحت حراسة أمنية مشددة وقام المستوطنون بجولات استفزازية في باحات الأقصى.