قالت صحيفة "الشروق" التونسية، اليوم، نقلًا عن مصدر أمني مطلع، إن 40 إرهابيًا خططوا للنزول من جبل الشعانبي من محافظة القصرين نحو المدن والانتشار داخلها، للقيام بعدد من العمليات الإرهابية. وأشارت الصحيفة التونسية، إلى أن "الخلايا الإرهابية أعدَّت وخططت لاستهداف مواطنين مدنيين"، بعد أن كانوا في السابق يقتصرون على مهاجمة قوات الأمن والجيش. ونقلت "الشروق" عن مصدر أمني مهم، "أن الإرهابيين تعرَّضوا لضربات موجعة على يد فرقة مكافحة الإرهاب والحرس الوطني والجيش والأجهزة الأمنية، وهو ما جعلهم يرتبكون ويخططون لتغيير خططهم الإرهابية، وما أغضب قادتهم أن هناك تعاونًا كبيرًا بين الجانب الأمني من جهة وبين المواطنين الذين أصبحوا في بعض الحالات يتصدون لهم، ويمنعون عنهم التزويد بالمواد الغذائية". وأكدت الصحيفة التونسية، أن الإرهابيين كانوا يخططون لاغتيال الباجي قائد السبسي، زعيم حركة "نداء تونس"، قبل موعد الانتخابات الرئاسية، حيث يعتبرونه "العدو الأبرز"، حسب تصريح المصدر الأمني. وأوردت الصحيفة، وجود مخططات إرهابية لتنفيذ هجمات متتالية ضد مؤسسات أمنية كبرى تزامنًا مع الموعد الانتخابي لتشتيت عمل الأجهزة الأمنية، وفق قناة "العربية" الإخبارية. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الوطني التونسية أنه تم القضاء على عدد من العناصر الإرهابية المتحصنة في جبال ورغي بولاية الكاف شمال غربي تونس. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني المقدم بلحسن الوسلاتي، اليوم، إن العمليات العسكرية الأخيرة بمرتفعات الشمال الغربي كانت دقيقة، مؤكدًا إحداث خسائر في صفوف الإرهابيين. من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، شفيق صرصار، إنه تم اعتماد 27 ألف مراقب و65 ألف ممثل للمرشحين للانتخابات الرئاسية، وقرابة 1000 صحفي سيتابعون سير هذه الانتخاب، معتبرًا في مؤتمر صحفي عقده بقصر المؤتمرات بوسط العاصمة التونسية أن وجود المراقبين يعد من الضمانات الأساسية لنجاح المسار الانتخابي. وأوضح أن أداء المراقبين خلال الانتخابات التشريعية اتسم بالتفاوت بين الأداء المتميز المهني والأداء البعيد عما هو مطلوب.