حلت الأديبة الجزائرية احلام مستغانمي ضيفة على معرض الكويت للكتاب الذي اختتم يوم السبت ووقعت على رواياتها واشعارها وسط طوفان من المعجبات والمعجبين في ظاهرة لم تحدث من قبل في المعرض. وقالت مستغانمي لرويترز صباح يوم الأحد قبل مغادرتها الكويت “احمل اجمل ذكرى للكويت العربية الحبيبة على حفاوة الاستقبال من القراء وكميات الورود والهدايا التي وصلتني حتى دون اسماء.” وبسبب تغريدة لها على تويتر تابعها حوالي ستة ملايين شخص قالت فيها “اسافر للكويت واضع في الحقيبة عباءات” انهالت ردود الفعل الغاضبة على صاحبة روايتي (الأسود يليق بك) و(ذاكرة الجسد) من النساء قبل الرجال ومن المثقفين قبل غيرهم واتهامات عن نظرة دونية للخليج وهو ما نفته مستغانمي تماما وقالت انها ترتدي زي البلد الذي تصل اليه. وحضرت ترتدي عباءة منقوش عليها (عليك اللهفة) وهو عنوان أحدث أعمالها والذي وقعته في معرض الكويت للكتاب. وكان الهجوم على مستغانمي وصل الى درجة أندد نائب في مجلس الامة الكويتي باستجواب وزير الاعلام اذا لم تغادر مستغانمي الكويت خلال 24 ساعة وهو موعد المغادرة الطبيعية لها. واشار بعض السياسيين إلى تغريدة قديمة لمستغانمي بها رثاء لصدام حسين وهو ما يعتبر في الكويت خطا احمر لا يمكن الاقتراب منه بسبب الفظائع التي ارتكبها الغزو العراقي في الكويت عام 1990. وقالت مستغانمي “لحظة اعدام صدام كان لي ردة فعل لعربية ومسلمة وضد الديكتاتورية والاستبداد بشكل عام.” والتهبت الاجواء السياسية والثقافية في الكويت وسط اتهامات متبادلة وألغيت ندوة كانت مقررة لها الجمعة الماضية وقالت مستغانمي ان الالغاء بسبب ضيق القاعة في حين قال آخرون ان الالغاء جاء بهدف تجنب اثارة مشاكل. وكانت احلام سعيدة وهى توقع رواياتها وسط طوفان بشري وقالت لرويترز “هذا الحب والحفاوة محوا كل اساءة جاءت لي من البعض الذي لم يعرف من هي احلام وتاريخها العروبي وارتباطها برموز ثورة الجزائر.”