ينشئ الجزائريون، في السنوات الأخيرة، صفحات تعنى بكل مشاغلهم واهتماماتهم، وعكست ولا تزال الكثير من جوانب الواقع المرير. الصفحات التي تنوعت في تسمياتها واهتماماتها بين مناهضة "الشيتة" و«وزارة البطالة والتهميش" تتيح لهؤلاء أن يتنفسوا حرية الرأي ولو على "الواب". يتيح موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” الفرصة لكل من يريد أن يبرز آراءه واهتماماته على الشبكة العنكبوتية بلا رقيب، ولو كان ذلك أمرا نسبيا؟ ومن بين الصفحات الأشهر على الإطلاق التي تحارب المحاباة وإطلاق الكلام المعسول للمسؤولين صفحة “المنظمة الجزائرية لمناهضة الشيتة والشياتين”، والتي تعنى بشكل لافت بكل ما يحدث في الجزائر وتنقل الاهتمامات التي تخص الشباب الباحث عن الحرية والتغيير إلى الأفضل. الصفحة التي تحصد الآلاف من علامات الإعجاب أسبوعيا، تعكس اسمها ومحتواها نابع من عمق الجزائر، التي صارت فيها “الشيتة” علامة مسجلة للبعض، وهو ما لا يتيح الفرصة للبلاد أن تتقدم مع النقد البناء والهادف. وتطلق صفحة “وزارة البطالة والتهميش” نداء استغاثة من قِبل الأشخاص الذين يشرفون عليها على الفايسبوك. وتنادي الصفحة عبر أعضائها الحكومة إلى النظر إلى فئة البطالين والمهمشين الذين لا وزارة لهم، حسبهم، فلا عمل ولا تشغيل إلا بالمحسوبية والمحاباة. وكما باقي الصفحات التي تنتشر بشكل يومي على الشبكة، تقلّب الصفحة الرسمية “شبكة راديو طروطوار” في كل ما يهم الجزائريين من أخبار آنية، بل بأهم المعلومات والأخبار الخاصة بالجزائر، وتنقل صوت الشارع الجزائري بالصور والفيديوهات بشكل ساخر ومستمر، وتركّز أساسا على الأخبار المحلية والآنية بطريقة ساخرة جدا. واستطاعت الصفحة أن تصل إلى عدد كبير من المعجبين، داخل وخارج الوطن، وأصبح لها صيت كبير، وهي التي تعكس حقيقة مرّة عن الوضع العام في الجزائر العميقة، والتي تستعين باللغة العامية أحيانا من أجل الوصف الواقعي لما يحدث يوميا. في مقابل كل ذلك، ترصد صفحات أخرى منطق وحديث الجزائريين في الشارع، كما هو الحال بالنسبة لمنطق أن “الجزائر قسمت بين فئة ما في السلطة”، وصفحات أخرى تعكس في ظاهرها وباطنها حب حرية التعبير والرأي ونقل المعلومة في حينها كما هي، ما دام إعلام المواطن صار هو الآخر متخصصا في مجالات محددة ترصد كل ما يهتم به المدوّنون والناشطون على الفايسبوك. صورة الأسبوع عندما تتحوّل السيارات إلى واجهة لعرض الدمى فلا تتفاجأ حين تقع حوادث المرور الخطيرة! تعليق الأسبوع ما أجمل أن ينظف الشباب بمبادرات الألوان سلالم مدننا الوسخة، كما تم في جيجل.. فايسبوكيون “المهاجرون الجزائريون”.. هذا صوتنا على الشبكة تمكنت صفحة “المهاجرون الجزائريون” أن تتموقع بشكل جيد على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، وما يدل على ذلك هو عدد علامات الإعجاب التي منحت للصفحة وبلغت حدود 18 ألف معجب. وتعنى الصفحة بأخبار كل المهاجرين الجزائريين عبر بلدان العالم، خصوصا في أوروبا، من خلال نقل مشاكلهم واهتماماتهم وكذا ارتباطهم بالبلد الأم الجزائر. وتنشر الصفحة الفيديوهات التي تلقى وتحصد الإعجاب اليومي من خلال ما يرصده المشتركون في الصفحة يوميا. أخبار الفايسبوك فايسبوك تطلق شبكة اجتماعية لقطاع الأعمال مطلع العام القادم تخطط فايسبوك لإطلاق شبكة اجتماعية مخصصة لقطاع الأعمال والشركات تنافس فيها “لينكد إن” المسيطر على هذا المجال. حيث يعمل فريق الشركة على إطلاق شبكة اجتماعية تقدم أدوات للعمل الجماعي التعاوني بداية العام القادم، وقد يكون في شهر جانفي 2015. وسيكون اسمها “فايسبوك آت وارك”، وتسمح للموظفين العمل معاً على المشاريع بشكل تعاوني والدردشة في الزمن الفعلي عبر واجهة تشبه واجهة فايسبوك الحالية. ومن المحتمل أن تطلقها فايسبوك بشكل مجاني ودون إعلانات في المرحلة المبدئية، في محاولة منها لكسب اهتمام شريحة عريضة من الشركات لاعتمادها في تسهيل العمل. ويتوجب على الشركات التسجيل في الخدمة من أجل أن يتمكن موظفوها من استخدامها في العمل. “تمبلر” و«سناب شات” الأكثر نمواً مع تراجع فايسبوك صحيح أن فايسبوك هو أكبر شبكة اجتماعية حالياً مع 1.35 مليار مستخدم نشط شهرياً، لكنه يعاني من مشكلة ضعف النمو وجذب مشتركين جدد، في حين أن منصات أخرى تنمو بأرقام مذهلة. بحسب تقرير “غلوبال وارد أنداكس”، فإن عدد المستخدمين النشطين في “تمبلر” مثلاً ارتفع 120 بالمائة خلال الشهور الستة الماضية مقارنة بفايسبوك لم يتجاوز 2 بالمائة. وكشف التقرير عن معدلات نمو الخدمات والمنصات الاجتماعية الأخرى التي أظهرت أن “انستغرام”، “لينكد إن”، “تويتر”، “يوتيوب” وحتى “غوغل بلس” تنمو بمعدل أسرع من نمو فايسبوك. أما على مستوى انتشار استخدام تطبيقات هذه الخدمات الاجتماعية فقد جاء “سناب شات” الذي عجز فايسبوك عن الاستحواذ عليه كأنشط تطبيق من حيث الاستخدام خلال الشهور الستة الماضية ضمن فئة التطبيقات الاجتماعية والتواصل والدردشة، متجاوزاً حتى “مسنجر” فايسبوك الذي أجبرت الشبكة الاجتماعية الأكبر مستخدميها للانتقال إليه.