حذر المشاركون في يوم دراسي حول الاعاقات الناجمة عن حوادث المرور تحت شعار " يوم بلا حوادث" المنظم اليوم الاحد بمنتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" من الارتفاع المستمر لحوادث المرور بالجزائر داعيين إلى اتخاذ اجراءات ردعية صارمة للحد من هذه الظاهرة. و أوضحوا خلال هذا اليوم الدراسي المنظم من قبل المجلس الشعبي لولاية الجزائر بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني أن حوادث المرور بالجزائر تتسبب في وفاة شخص واحد كل ساعتين اثنين مما يستوجب دق ناقوس الخطر لاتخاذ جميع التدابير الردعية للحد من هذه الظاهرة أو تقليصها. و قد ذكر في هذا الاطار البروفيسورعبد الرحمان بن بوزيد رئيس قسم الاستعجالات لمستشفى بن عكنون أن الجزائر تسجل كل سنة 4540 وفاة جراء هذه الحوادث موضحا أن عدد الوفيات أكبر بكثير من الرقم السالف الذكر لأن الجزائر تحصي فقط الأشخاص الذين يتوفون يوم الحادث و لا تحصي الأشخاص الذين يتوفون بعد أيام أو شهر واحد بسبب مضاعفات الجروح التي سببتها الحوادث المرورية. و نفى البروفيسور ما أوردته بعض الاحصائيات العالمية في هذا المجال كون الجزائر تحتل المرتبة الرابعة (4) فيما يخص عدد الأشخاص الذين يتوفون بسبب حوادث المرور قائلا ان هذا الأمر "غير صحيح". "إن الجزائر تحتل مرتبة غير مشرفة في هذا المجال لكنها لا تحتل المرتبة الرابعة عالميا" يوضح البروفيسور بن بوزيد.
و قال أن العالم يسجل أكثر من مليون قتيل جراء حوادث المرور كل سنة أي بنسبة قتيل واحد كل 90 ثانية مضيفا أن حوادث المرور تشكل أول سبب للوفاة بالنسبة للذكور ما بين 15 و 25 سنة.