كشف وزير النقل عن انعقاد اجتماع يوم أمس للجنة التقنية المشتركة بين وزارة النقل والمجاهدين، لدراسة ملف رخص سيارات الأجرة غير المستغلة، والتي تمثل 41 بالمائة من إجمالي الرخص الممنوحة، مؤكدا أنه من أولويات اللجنة دراسة مسألة فتح منح رخص “الطاكسي” لشرائح أخرى، خاصة الشباب، من غير المجاهدين وأبنائهم. بالمقابل، اعترف عمار غول، ضمنيا، بدخول الجزائر في أزمة اقتصادية، بعد أن انخفض سعر البترول، قائلا “لما تكون أزمة اقتصادية دولية أو انخفاض في أسعار البترول فأي دولة من واجباتها اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع الوضع”. وأوضح الوزير، ردا عن سؤال شفوي لنائب من حزب الكرامة من ورڤلة، في الجلسة العلنية المنظمة أمس بالمجلس الشعبي الوطني، حول إمكانية توسيع الاستفادة من رخص “الطاكسي” لشرائح أخرى من الشباب، أن اللجنة المشتركة الممثلة من قِبل إطارات وزارته ووزارة المجاهدين تعكف على التحضير لبطاقة وطنية تخص كل رخص “الطاكسي” الممنوحة، للكشف عن أسباب عدم استغلال أكثر من 41 بالمائة منها، إلى جانب التفكير في نظام المنطقة الذي يمنع استغلال سيارات “الطاكسي” سوى في البلديات الممنوحة فيها. كما ستدرس اللجنة الانفتاح نحو شرائح أخرى، خاصة الشباب، وتنظيم خطوط النقل بالطاكسي وفقا لمخططات النقل الولائية، خاصة في المناطق الحضرية والريفية النائية. وفي السياق نفسه، قال غول إنه قد أعطى تعليمات للتنسيق بين كل القطاعات، بهدف تنظيم وضبط قطاع النقل. وتحصي وزارة النقل 160 ألف رخصة لاستغلال سيارات الأجرة، منها 90 ألف رخصة مستغلة فقط، وهو ما يمثل 41 في المائة من مجموع الرخص الممنوحة من قِبل وزارة المجاهدين، ويتم استغلال 5 في المائة منها من قِبل المستفيدين فيما يفضل 95 في المائة من المستفيدين كراء رخصهم. على صعيد آخر، وبخصوص انخفاض أسعار البترول تحت سقف 70 دولارا للبرميل، أوضح غول أن الحكومة غير قلقة بهذا الشأن، مؤكدا أن “الجزائر ستتكيف مع كل المعطيات”، وأن “الحكومة تتكيف بشكل جيد مع الأوضاع الحالية”.