أفاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بأن انخفاض أسعار النفط “مؤامرة من الغرب تنفذها المملكة العربية السعودية بهدف تركيع 5 دول من بينها الجزائر”. وكشف أن حزبه اقترح ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور المقبل. وفي لقاء جهوي لمناضلي الحزب بتيزي وزو، أمس، فتح الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، النار على أحزاب التنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي، متهما إياها ب«السعي لإجهاض بناء دولة مدنية بدستور مبني على احترام التعددية”. وتساءل: “كيف لهذه الأحزاب أن ترفض مبادرة تأتي من حزب يشهد له بالوطنية (في إشارة إلى الأفافاس) وفي نفس الوقت تقبل التحاور مع موفدي الاتحاد الأوروبي؟”. وأردف أن هذه الأحزاب: “يجب عليها أن تعرف أن الانتخابات الرئاسية لن تكون قبل 2019، فالشعب فصل في الأمر يوم 17 أفريل الماضي”، نافيا أن تكون الجزائر تعيش أزمة، واعتبر أن أحزاب التنسيقية “لهم أعين لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها”، مشددا على أن “الذين يعولون على خروج الشعب إلى الشارع مخطئون، فالشعب الجزائري لن يخرج إلى الشارع”. وفي سياق متصل، دعا سعداني كل الأحزاب وكل الشعب الجزائري إلى “حماية الوطن من مؤامرة غربية تنفذ عن طريق المملكة العربية السعودية لتركيع 5 دول، هي الجزائر وإيران وروسيا ونيجيريا وفنزويلا، بتخفيض أسعار النفط لتجويع شعوب هذه الدول، التي لم يتمكن الغرب من التدخل فيها عسكريا”، متسائلا عن “سر هذا الانخفاض في أسعار النفط، الذي يأتي في وقت كان يجب أن ترتفع فيه بالنظر لما يحدث من حروب في عدة مناطق حساسة”. من جهة أخرى، طالب سعداني بأن تكون الحكومة مستقبلا من حزب الأغلبية، واعتبر عكس ذلك “ضربا لمصداقية الانتخابات وإرادة الشعب”، كما دعا إلى “ضرورة أن تتغير الأمور بخصوص صلاحيات المنتخبين المحليين، بأن ينتهي أمر توقيف رؤساء البلديات من طرف الإدارة، وتقييدهم من طرف رؤساء الدوائر”. وفي محاولة منه مغازلة سكان منطقة القبائل، كشف أن حزب جبهة التحرير الوطني اقترح ترسيم الأمازيغية لغة رسمية في تعديل الدستور المقبل، هذا التعديل الذي يراه سعداني “فرصة من طرف رئيس الجمهورية للاستماع لآراء مختلف الأطراف، إلا أن بعض الأحزاب رفضت المبادرة لأنها تريد أن تستمر في الفترة الانتقالية”.