أكد وزير النقل عمار غول اليوم الثلاثاء بسطيف بأن ترامواي مدينة سطيف سيكون جاهزا للاستغلال مع نهاية سنة 2017 مما سيعطي دفعا قويا لمخطط النقل بعاصمة الهضاب العليا و يضفي عليها بعدا جماليا. وأوضح الوزير خلال زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية حيث أشرف على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز الخط الأول للترامواي بطول 22,4 كلم و ذلك بمركز الصيانة بمنطقة الحاسي (شرق سطيف) بأن توجيهات قد أعطيت من أجل تقليص آجال استلام هذا المشروع الذي يعد واحدا من بين أهم المشاريع المنتظرة من طرف سكان المنطقة. وسيتضمن الخط الأول لترامواي سطيف شطرين يبلغ طول الأول 15,2 كلم و سيربط الأحياء الشرقية للمدينة و تحديدا المدخل القديم للطريق الوطني رقم 5 نحو جامعة الباز عبر حي برارمة فيما سينجز الشطر الثاني بطول 7,2 كلم بمفترق طرق الولاية وهذا لبلوغ محطة نقل المسافرين متعددة الأنماط المزمع إنجازها بمدينة عين الطريق (جنوبالمدينة) حسب التوضيحات المقدمة من طرف مكتب الدراسات التركي المكلف بتصميم المشروع التمهيدي المفصل. وسيتعزز ترامواي سطيف الذي لن يواجه إنجازه "أية عراقيل تقنية بالنظر إلى الأرضية المستوية للمدينة" ب40 محطة توقف و5 أقطاب للتبادل و 7 حظائر تناوب من أجل تسهيل "تعدد أنماط النقل" بين مختلف وسائل النقل. وبعين المكان ألح السيد غول على ضرورة منح أهمية خاصة لجانب التكوين لشباب المنطقة من تقنيين و مهندسين في مجال الصيانة بصفة خاصة و على مستوى كل الاختصاصات التي يحتاجها هذا النوع من وسائل النقل الحضري إضافة إلى الاستفادة من التجارب السابقة لمشاريع الترامواي التي هي حاليا قيد الاستغلال بعدد من ولايات البلاد لتدارك النقائص. كما ركز الوزير من جهة أخرى على ضرورة التدقيق في عملية تأمين الراجلين و كذا التدقيق فيما يخص وضع إشارات مرورية لضمان أمن و سلامة الراجلين عبر الشوارع التي يعبرها الترامواي و ذلك بالنظر إلى عدم الاعتياد على هذا النوع من وسائل النقل. ولدى تفقده قاعدة الحياة للمجمع المكلف بإنجاز المشروع حث السيد غول المسؤولين المحليين على إضفاء تكامل بين أنماط النقل الأخرى خاصة منها مطار "8 ماي 1945 " و مراعاة خصوصيات المنطقة في إنجاز هذا المشروع الذي سيسهم بشكل كبير في إضفاء حركية على النشاط اليومي للمواطنين مشيرا إلى أهمية هذا المشروع في تحديث مدينة سطيف. ولدى زيارته ورشة إنجاز مشروع ازدواجية و تحديث مسار السكة الحديدية بين سطيف و القرزي (قسنطينة) على مسافة 118 كلم انطلقت أشغاله سنة 2007 بغلاف مالي بقيمة 13 مليار د.ج شدد الوزير على ضرورة الإسراع في وتيرة أشغال تحديث الخط القديم من أجل إمكانية تسليم 38 كلم المتبقية في غضون سنة 2015 . وحث بالمناسبة الشركات المكلفة بالإنجاز على تسريع الوتيرة و تنظيم ورشاتها و التحضير بالموازاة مع ذلك لأشغال الازدواجية لإنهائها في غضون سنة2016 كونه واحدا من بين مشروعين آخرين لربط سطيف بولايتي جيجل و باتنة هما حاليا قيد الدراسة. وأبرز السيد غول الأهمية القصوى التي توليها وزارة النقل لهذا المشروع الذي يمثل "بعدا إستراتيجيا" ويندرج في إطار سياسة وطنية من أجل انفتاح الموانئ على منطقة الهضاب العليا و ذلك من خلال ربط ولايتي سطيف و باتنة بميناء جن جن (جيجل) و كذا موانئ بجاية و سكيكدة. كما شدد الوزير في نفس السياق على أهمية التنسيق مع الولايات المعنية وهي سطيف و جيجل و باتنة و العمل في إطار تكاملي من أجل الفصل النهائي في مسار الخط و تحديد الرواق خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية للانتقال إلى مرحلة الدراسات التفصيلية و التحضير للانطلاق في الأشغال. وخلال تنشيطه لفضاء إذاعي على المباشر بالإذاعة الجزائرية من سطيف تطرق الوزير لعديد الأمور المتعلقة بواقع النقل في الجزائر خاصة ما تعلق منها بتجديد الأسطول الجوي و تدعيمه ب 16 طائرة إضافية و كذا القانون الجديد المتعلق بقواعد النقل االجوي الذي سيتم عرضه على البرلمان في الأيام القليلة المقبلة.