شرع المنتخب الوطني لكرة القدم في تحضير مواجهته الثانية في إطار نهائيات “كان” 2015، والتي ستجمعه بالمنتخب الغاني يوم الجمعة المقبل، بداية من الساعة الخامسة مساء، وهو التوقيت الذي يشكل صداعا للمدرب الوطني كريستيان غوركوف الذي يبقى متخوفا من تأثير ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية على مردود أشباله أمام “النجوم السوداء” في مباراة سيكون فيها الثنائي حليش وسليماني، حاضرين على عكس مهدي لحسن الذي يتوقع بقاؤه في كرسي الاحتياط، ليحل تايدر مكانه. وكانت العناصر الوطنية قد أقرت بعد نهاية المباراة أمام جنوب إفريقيا بتأثير الارتفاع المحسوس لدرجة الرطوبة على أدائهم الفني، في صورة المهاجم ياسين براهيمي الذي أكد بأنه شعر بالإرهاق نتيجة ذلك، وفي نفس الاتجاه سار فوزي غلام، مؤكدا الفرق الكبير بين “اللعب في أوروبا واللعب في إفريقيا”. وتعرف درجة الحرارة ارتفاعا محسوسا خلال الساعات القليلة الماضية، حيت تتجاوز 35 درجة عند الظهيرة، مع ارتفاع محسوس في الرطوبة تستمر لساعات المساء، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على رفقاء ماندي في مواجهتهم المقبلة. تركيز على الاسترجاع وعلى ضوء هذه المعطيات، يركز الطاقم الفني الوطني أولا على استرجاع اللاعبين لقواهم البدنية بعد المجهودات الكبيرة المبذولة أمام جنوب إفريقيا، وهذا من خلال برمجة حصص استرجاع وتدليك جماعي للاعبين مساء كل يوم بمقر إقامة الخضر بفندق أكواكام.. والبداية كانت بالثنائي رفيق حليش وإسلام سليماني اللذين أعفاهما المدرب الوطني من المشاركة في الحصة التدريبية الأولى التي جرت صباح أمس، حيث بقيا في مقر إقامة المنتخب بفندق أكواكام للراحة والاسترجاع تحت إشراف طبيب المنتخب الدكتور يقدح، الذي طمأن بأن اللاعبين المذكورين لا يعانيان من أي إصابة ويشكوان فقط من بعض الإرهاق، وعليه فإن مشاركتهما في المواجهة المقبلة أمام غانا ليست محل أدنى شك. وكان الخضر قد انطلقوا أمس في التحضيرات من خلال الحصة التي احتضنها ملعب سانتياغو إنيمي نغيما (الملعب البلدي القديم والقريب جدا من مقر إقامة الخضر بفندق أكواكام)، واقتصرت الحصة التي جرت تحت درجة حرارة مرتفعة على 45 دقيقة بالنسبة للعناصر الأساسية التي خاضت مباراة جنوب إفريقيا (في غياب حليش وسليماني) والتي قامت بتمارين الاسترجاع، قبل أن تغادر الملعب، فيما استمرت لساعة ونصف بالنسبة للعناصر البديلة، والتي لم تشارك في المباراة، مع الإشارة لبقاء كارل مجاني الذي خضع لعمل تحضيري خاص مع المحضر البدني. 240 كلم في انتظار الخضر وسيضم برنامج المنتخب الوطني لتحضير مباراة غانا، حصة تدريبية ثانية صبيحة اليوم بملعب جامعة أويالا (60 كلم عن مدينة مونغومو)، قبل الحصة التدريبية الثالثة والأخيرة والتي ستجري على ذات الملعب في الصبيحة دائما، علما أن اللجنة المنظمة للدورة (التي يرأسها محمد روراوة) رفضت الترخيص بإجراء أي حصة تدريبية أخرى على الملعب الرئيسي (بعد 4 حصص جرت عشية الجولة الأولى للمنتخبات الأربعة) وهذا حفاظا على أرضية ميدان ملعب مونغومو الجديدة. وسيستغل غوركوف الحصص التدريبية الثلاث المبرمجة قبل المواجهة الثانية لإجراء بعض التعديلات التي أملاها الأداء غير المريح للعناصر الوطنية أمام جنوب إفريقيا، والتي سيكون من أبرزها إشراك سفير تايدر أساسيا بدل لحسن الذي كان الحلقة الأضعف في الخضر مساء الإثنين الماضي، بالمقابل تشير المعطيات الموجودة إلى أن إسحاق بلفوضيل، وبرغم الإضافة التي قدمها بعد دخوله في ذات المباراة سيبقى ورقة رابحة على مقاعد البدلاء. هذا ويضم البرنامج التحضيري للخضر، تحسبا لمواجهة غانا، أيضا حصص معاينة بالفيديو، الأولى ستكون مخصصة لمراجعة الأخطاء التي سجلها الناخب الوطني خلال المباراة الأولى أمام جنوب إفريقيا، فيما ستخصص الثانية لمعاينة المنافس الغاني ودراسة نقاط القوة والضعف لديه على ضوء مباراته الأولى أمام السينغال.