صنفت الصحافة الأجنبية المتواجدة هنا بغينيا الاستوائية، المنتخب الوطني في المركز الرابع إفريقيا، بعد انقضاء الجولة الأولى من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وهي الجولة التي عرفت تألق المنتخب السنغالي من المجموعة الثالثة، للإمكانات الكبيرة التي أظهرها في مباراته أمام غانا. أجمع الإعلاميون الذين تحدثت معهم “الخبر”، في أعقاب مرور الجولة الأولى من المنافسة الإفريقية الكروية الجارية بغينيا الاستوائية، على أن المنتخب السنغالي يملك كل الحظوظ، ليس للخروج من المجموعة الثالثة غانما بورقة التأهل فحسب، وإنما الذهاب إلى المحطة النهاية لهذه الطبعة ال30، لما أبانته تشكيلة التقني الفرنسي ألان جيراس في مباراتها أمام المنتخب الغاني الذي صنفته الصحافة العالمية في المركز الثالث، بعد المنتخب المالي من المجموعة الرابعة الذي أبهر المتتبعين بمستواه في مباراته أول أمس أمام الكاميرون، رغم أن النتيجة النهائية انتهت بالتعادل الايجابي (1/1). واعتمد الصحفيون في تصنيفهم للمنتخبات على الجانب التقني والبدني والنفسي، وهي المعايير التي تتوفر عليها التشكيلة السنغالية، حسب تيموتي، صحفي من جنوب إفريقيا بتلفزيون “سيتي سبور”، الذي قال “لا أعتقد أن المنتخب الغاني كان ضعيفا أمام السنغال، لكن تشكيلة جيراس كانت أقوى من حيث الجانب البدني للاعبيها الذين يملكون أيضا قوة الشخصية في التعامل مع مراحل المقابلة، وهو ما جعلهم ينهون المقابلة لفائدتهم بنتيجة (2/1). الطرح نفسه ذهب إليه صحفي “بيين سبور” القطرية، الجزائري عسول، حينما قال “بعد مرور الجولة الأولى، أعتقد أن السنغال تغرد خارج السرب، وهو ما تجسد في المقابلة أمام غانا، فقد وجد رفاق أيو صعوبات كبيرة في مجارات ريتم السنغاليين”. المنتخب المالي من المجموعة الرابعة، نال هو الآخر إعجاب الاعلاميين الذين صنفوه في المرتبة الثانية: “فرفاق سايدو كايتا لعبوا مباراتهم أمام الكاميرون بأكثر راحة، رغم أنهم تراخوا نوعا ما في المرحلة الثانية من المقابلة”، على حد تعبير صحفي راديو فرانس أنترناسيونال، الذي أضاف “في المجموعة الرابعة، أعتقد أن أمورها سيحسمها المنتخب المالي بكل صرامة، رغم صعوبتها”. أما فيما يخص المنتخب الجزائري، فقد وضعته الصحافة الأجنبية في المركز الرابع بعد خوض كل المنتخبات لمباراة واحدة. وأجمع الإعلاميون أن شخصية “الخضر” هي التي رجحت الكفة في المباراة أمام جنوب إفريقيا، رغم أن رفاق فيغولي بدوا منهارين بدنيا فوق أرضية ميدان مونغومو وغير منظمين، لاسيما في القاطرة الدفاعية التي ارتكبت أخطاء فادحة لم تستغلها تشكيلة “البافانا بافانا”.