دعا جيل دي كيرشوف، منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، إلى بحث كيفية دعم الجزائر وتونس في حماية حدودهما ضد التهديدات الإرهابية، وقال إن الدول الأوروبية صارت تواجه نفس التهديدات التي تواجهها دول عربية، خاصة بعد هجومي باريس بداية الشهر الجاري. وأوضح كيرشوف، في مقابلة مع ”لوجورنال دي ديمانش” الفرنسية، أمس، بأنه بات من الملح أن لا تتعامل الدول الأوروبية مع شركائها سوى في الملفات المتعلقة بالهجرة، بل في مكافحة الإرهاب أيضا، مشيرا إلى أنه ”كثيرا ما طرحت أسئلة من الشركاء حول ما إذا كانت أوروبا شريكة لهم في مكافحة الإرهاب، بسبب طرحها قضايا الهجرة”. وأضاف ”ليبيا أصبحت بلد عبور للجهاديين، وبالتالي يجب أن نساعد الجزائر وتونس على حماية حدودهما وكذلك مصر”. وأشار كيرشوف إلى أن ثلث الجهاديين من الأوروبيين المشتبه انخراطهم في تنظيمات جهادية، غير معروفين أو محددي الهوية لدى أجهزة الأمن الأوروبية، بينما الثلثان المتبقيان معروفان. واعتبر من الخطأ أن يتعامل مع الجهاديين العائدين من مناطق التوتر، كسوريا والعراق، بالزج بهم في السجون، وقال إن ذلك ”يزيد من تطرفهم وعلينا مساعدتهم على إعادة التأهيل”، بينما أفاد بأن أهم محاور اجتماع وزراء الداخلية والعدل الأوروبيين بريغا، اليوم، الخميس، هو بحث عمل مشترك لمكافحة الإرهاب بتعزيز المراقبة على الحدود والأنترنيت وغيرها.