استمعت شرطة مدينة نيس الفرنسية، ليلة أول أمس، إلى طفل في الثامنة من العمر، قيل إنه ردد عبارات في المدرسة مؤيدة للاعتداءات التي تعرضت لها مجلة “شارلي إيبدو”. وذكرت “فرانس 24” أن الطفل أمضى نصف ساعة من الوقت في مركز شرطة مدينة نيس بسبب تعليقات قيل إنه أطلقها في المدرسة تضامنا مع منفذي الاعتداءات التي ضربت باريس في 7 و9 جانفي الجاري. وقال مدير الأمن العام في المنطقة ل«فرانس 24” إن الطفل رفض الوقوف دقيقة صمت والمشاركة في وقفة تضامنية في المدرسة مع ضحايا الاعتداءات غداة الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو”، وأضاف “أردنا أن نفهم كيف يمكن لطفل في الثامنة من العمر أن يطلق عبارات متشددة إلى هذا الحد ولا يفهم عمليا ما قاله ولا نعرف من أين جاء بالعبارات التي رددها”. وقد استمعت الشرطة خلال 30 دقيقة إلى أقوال الصغير وحققت بعد ذلك مع والده. من جهته، قال مدرّس الطفل إن الأخير ردد عبارات “تضامن” مع منفذي الاعتداء. أما مدير المدرسة فقال إن الأمر استدعى إبلاغ الشرطة، دون أن تصل المسألة إلى حد تقديم شكوى. من جهتها، أصدرت جمعية مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا بيانا قالت فيه “إن الوالد وابنه صدما من هذا التصرف الذي يعكس حالة من الهستيريا الجماعية التي تعيشها فرنسا منذ مطلع جانفي”.