ال المرصد الفرنسي بشأن الاعتداءات ضد المسلمين، إن عدد الاعتداءات على المساجد والمؤسسات الإسلامية ازداد بنسبة 50 في المائة، عقب الهجمات الدامية التي استهدفت فرنسا الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 20 آخرين. وأشار رئيس المرصد عبد الله ذكري، في بيان أصدره بهذا الشأن، أن 21 اعتداء مسلحاً ضد المسلمين، شهدته البلاد عقب أحداث صحيفة شارلي إيبدو والمتجر اليهودي، فضلاً عن 33 أعمال عنف وتحقير وتهديد، وذلك وفق أوراق الشرطة. وطالب ذكري السلطات في البلاد بحماية المساجد والمؤسسات الإسلامية وممتلكات المسلمين في البلاد، أسوة بما تفعله تجاه المؤسسات اليهودية، مشيراً أن التطورات الأخيرة مقلقة للغاية. وكان وزير الداخلية الفرنسي بيرنارد كازنوف أعلن صباح الاثنين، أنه عين والياً خاصاً من أجل الإشراف على حماية المؤسسات اليهودية في البلاد. و كشف رئيس المرصد الفرنسي لمكافحة الاسلاموفوبيا، عبد الله زكري، أنه تم تسجيل ما لا يقل عن خمسين اعتداء على المقدسات الإسلامية في فرنسا، بعد الهجوم على مجلة "شارلي ايبدو" ودعا زكري السلطات الفرنسية إلى تكثيف الحراسة الأمنية حول هذه الأماكن. وقال زكري في تصريح لوكالة فرانس براس، إنه وفقا لتصريحات رسمية كشفتها وزارة الداخلية الفرنسية، فإنه تم تسجيل 54 اعتداء، وأكد رئيس مرصد مكافحة الاسلاموفوبيا أن الجالية المسلمة المقيمة بفرنسا لا تزال تتعرض لمختلف المضايقات والإعتداءات وفي مختلف الأمكنة، حيث سجلت عدة اعتداءات جديدة على المساجد والأئمة والمواطنين، آخرها اعتداء نفذ أول أمس حسب ما أشار إليه زكري، حيث قال إن جماعة متطرفة مجهولة أقدمت على إطلاق وابل من الرصاص على مسجد وفرت هاربة، كما تعرض إمام مسجد بباريس إلى اعتداء جسدي من قبل شباب فرنسيين لم يتم القبض عليهم داخل محطة الميترو، ليضيف أن شابتين محجبتين تعرضتا لاعتداء سافر من قبل مجهولين. وأوضح زكري أن هذه الأمور لم تثن من عزيمة الجالية المسلمة المقيمة فبفرنسا للمشاركة في المسيرة التي نظمت بفرنسا ضد الإرهاب، رغم النداءات المتواصلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بضرورة عدم المشاركة في المسيرة إلى جانب بنيامين نتنياهو.