استكمل رئيس الحكومة التونسية المكلف، الحبيب الصيد، مشاوراته حول تركيبة الحكومة الجديدة التي ترى بعض الأطراف أنها لن تكون حكومة وحدة وطنية، ومن المقرر أن يتم عرضها على مجلس نواب الشعب لنيل الثقة الأربعاء المقبل. ويضمّ التشكيل الحكومي الجديد كلا من حزب ”آفاق تونس” و”الاتحاد الوطني الحر” و«حركة نداء تونس” وشخصيات من المجتمع المدني، فيما استبعدت ”حركة النهضة” مجددا. وصرح راشد الغنوشي، رئيس ”حركة النهضة” التي تعد ثاني أكبر قوة برلمانية ب69 نائبا، والمستبعدة من التشكيل الحكومي الأول، بأن ”المشاورات بلغت درجة متقدمة، لكنها لم تصل بعد إلى النتيجة المرجوة وهي تكوين حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الأحزاب الكبرى”. وفي هذا الصدد، اعتبر الأمين العام لحركة ”نداء تونس”، الطيب البكوش، أن ”حكومة وحدة وطنية لا معنى لها في الوقت الراهن (...) يجب أن تكون هناك أطراف في الحكومة وأطراف في المعارضة”. ومن المنتظر عقد جلسة عامة اليوم لاستكمال المصادقة على مشروع النظام الداخلي، قبل المرور إلى جلسة عامة لمنح الثقة لحكومة الحبيب الصيد التي تحتاج ل109 صوت من أصل 217 نائب بالبرلمان وذلك في أجل ألا يتجاوز الرابع فيفري الجاري وهو موعد انتهاء المهلة التي يمنحها الدستور في فصله 89 لرئيس الحكومة المكلف لعرض حكومته على مجلس نواب الشعب للحصول على ثقة النواب، والمحددة بشهر من الزمن.