يعكف، هذه الأيام، وفد من الخبراء التابعين للمنظمة العالمية للصحة، على زيارة المؤسسات الاستشفائية والمراكز الطبية المتخصصة في مكافحة داء السرطان عبر الوطن، في إطار دعم المخطط الوطني لمجابهة هذا المرض. حلّ الوفد المُشكل من ثمانية خبراء مختصين في مجال مرض السرطان بوهران، في زيارة دامت يومين متتاليين، تفقدوا خلالها كلا من المستشفى الجامعي ومستشفى أول نوفمبر، زائد مركز مكافحة السرطان الواقع في منطقة الحاسي، وعاينوا على المباشر ظروف التكفل بالمرضى، فضلا على وضعية العتاد والأجهزة الطبية المستعملة والتقنيات المعتمدة في طرق العلاج، مع استماعهم إلى انشغالات بعض الأطباء المختصين والمرضى على حد سواء. كما زار وفد أكبر تنظيم عالمي للصحة، مصالح العلاج بالأشعة والكيمياء، ومصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى وهران، حيث جمعهم حديث مطول مع رئيس هذه الأخيرة، البروفيسور أحمد فواتيح الزبير كمال، بصفته مسؤول سجل السرطان لكامل الناحية الغربية للبلاد، انتهى بأخذ فكرة عن الإحصاءات الرسمية والتطور المتواصل للمرض خلال السنوات الأخيرة، ناهيك عن المشاكل والعراقيل التي تعترض المصابين. وحسب مصادر مطلعة، فإن زيارة مندوبي المنظمة العالمية للصحة تأتي في سياق مساعي السلطات العمومية لتفعيل المخطط الوطني لمكافحة داء السرطان، حيث تُعول وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات كثيرا على التوصيات التي سيخلص إليها الخبراء، عقب إكمالهم برنامج الزيارة التي من المقرر أن تشمل العديد من المرافق الطبية والمؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالوطن.