ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستمرار الهجمات "المروعة" التي تنفذها الجماعة الإرهابية (بوكو حرام) ضد المدنيين في الكاميرونوتشاد والنيجر ونيجيريا مؤكدا أن المقاربة العسكرية وحدها لا تكفي لمحاربة تهديد الارهاب. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان صحافي إن بان كي مون وصف اختطاف واستخدام الأطفال في التفجيرات الانتحارية بالعمل "الشنيع". وقد كثفت جماعة (بوكو حرام) مؤخرا هجماتها ضد المدنيين مما أسفر عن مقتل "عدة مئات" من الأشخاص في باجا بعد استيلائها أوائل يناير الماضي على هذه المدينة النيجيرية (شمال شرق). كما قام مقاتلو بوكو حرام في بداية شهر فبراير الجاري بقتل نحو 70 مدنيا في بلدة (فوتوكول) الكاميرونية الواقعة على الحدود مع نيجيريا في الوقت الذي لقي فيه ثمانية أشخاص آخرين مصرعهم يوم 18 فبراير في هجوم ثان ضد مدينة (غابوا) بشمال الكاميرون. وأضاف دوجاريك أن الأمين العام اعتبر أن "الخطوات الايجابية التي تم اتخاذها لا سيما من جانب بلدان لجنة حوض بحيرة تشاد ستعمل على مكافحة التهديد الذي تمثله هذه الجماعة ضد المنطقة" مؤكدا دعوة الأمين العام للشركاء الدوليين لدعم هذه الجهود. واعتبر الأمين العام الأممي أن المقاربة العسكرية وحدها لا تكفي لمحاربة إرهاب (بوكو حرام) وخلص إلى أن "المقاربة المتعددة الأبعاد التي تقدم جوابا للمظالم والانتهاكات السابقة والحالية لحقوق الإنسان هي وحدها الكفيلة بمواجهة التهديد الذي تشكله بوكو حرام على السلام والأمن وعلى سكان هذه المنطقة".