قتل بوريس نيمتسوف المعارض البارز ونائب رئيس الوزراء الروسي سابقاً، مساء الجمعة، بالرصاص على بعد أمتار من الكرملين وسط العاصمة موسكو. وقالت وزارة الداخلية الروسية، إن نيمتسوف (55 عاماً) أصيب بأربع طلقات في ظهره. وقالت متحدثة باسم الشرطة في مكان الحادث إنه كان يسير على جسر فوق نهر موسكفا مع امرأة أوكرانية. وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الجريمة. وقرر وضع التحقيق تحت إشراف الرئاسة قائلاً: إنها ربما تكون جريمة نفذها قاتل مأجور وقد تكون "استفزازاً" عشية احتجاج كبير للمعارضة كان من المقرر أن يقوده نيمتسوف في موسكو يوم الأحد. من جهته، دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما "القتل الوحشي" لنيمتسوف ودعا إلى إجراء تحقيق كامل في مقتله. وكان أوباما قد التقى مع نيمتسوف خلال زيارة لموسكو عام 2009، حيث عقد محادثات مع أحزاب المعارضة بعد لقاء مع رئيس روسيا حينئذ ديمتري ميدفيديف. وقال أوباما إنه أعجب "تفانيه (نيمتسوف) الشجاع للنضال ضد الفساد في روسيا". وقال أوباما إنه بموت نيمتسوف فقد الروس "واحداً من أكثر المدافعين عن حقوقهم تفانياً وبلاغة". وأغلقت سيارات الشرطة الجسر قرب الأسوار الحمراء للكرملين والميدان الأحمر ووقفت سيارة إسعاف في المكان. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية بالتليفون: "نيمتسوف بي.إي توفي في الساعة 23:40 نتيجة أربع رصاصات في الظهر". وقال متحدث باسم الشرطة في مكان الجريمة، إن النار أطلقت على نيمتسوف من سيارة بيضاء مارة فرت من المكان. وتقوم الشرطة باستجواب المرأة التي كانت مع نيمتسوف. وقال ميخائيل كاسيانوف وهو من زعماء المعارضة ورئيس وزراء سابق للصحفيين عند الجسر، إن نيمتسوف "مقاتل من أجل الحق". وكان قد نقل عن نيمتسوف قوله، إنه يشعر بقلق من احتمال أن الرئيس يريد موته بسبب معارضته للصراع في أوكرانيا. وتهدف مسيرة المعارضة يوم الأحد، إلى الاحتجاج على الحرب في شرق أوكرانيا حيث سيطر المتمردون المؤيدون لروسيا على مساحة من الأرض. وأبلغ ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين وكالات الأنباء الروسية، إن الرئيس قدم تعازيه وأمر وكالات الأمن بالتحقيق. وقال إن بوتين وصف الجريمة بأنها "قتل وحشي". وقالت كسينيا سوبشاك وهي معارضة أخرى، إن نيمتسوف كان يعد تقريراً بشأن وجود القوات الروسية في أوكرانيا. وينفي الكرملين بشدة ادعاءات كييف والعواصم الغربية إرساله قوات وأسلحة متقدمة لدعم المتمردين.